خسائر وهروب.. مليشيات طرابلس تتقهقر على أبواب ترهونة
بيان للجيش الليبي استعرض فيه آخر تطورات الوضع الميداني في ترهونة الصامدة
أعلن الجيش الوطني الليبي، اليوم الأربعاء، تكبيد المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، خسائر مادية وبشرية، في تطور ميداني كشف عن صفوف مرتبكة أمام مشهد جديد يستعد الجيش لكتابته خلال الأيام القليلة المقبلة.
ففي بيان له، قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الليبي، إن قواتهم تمكنت من طرد المليشيات من الحدود الإدارية لمدينة ترهونة، لافتا إلى عملية هروب جماعية.
ولفت البيان إلى أن الجيش الوطني ألقى القبض على أكثر من 15 من المليشيات بينهم مرتزقة سوريون.
وفي إطار الخسائر البشرية التي مُنيت بها المجاميع المسلحة التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق، قُتل القيادي الإرهابي عبدالرؤوف الصاري، وفق ما ذكره مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة العميد خالد المحجوب.
وأوضح المحجوب أن الصاوي هو قائد إحدى المليشيات في مدينة زليتين، موضحا أن القبض عليه تم خلال المعارك الدائرة في منطقة القره بوللي، شرق العاصمة طرابلس.
وتشكل ترهونة قاعدة إمدادات لمحاور القتال بالنسبة للجيش الوطني في جنوبي طرابلس خصوصا، وهذا ما يجعلها بمرمى المليشيات التي تأمل في السيطرة عليها بهدف وقف الإمدادات، وبالتالي تضييق الخناق على الجيش في الغرب الليبي، وهو ما فشلت بشكل ذريع في تحقيقه.
فشلٌ أحدث رجة جديدة هزت مخططات "الوفاق" وداعمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من المنتظر أن تبرز ارتداداتها في شكل مشهد جديد يستعد الجيش لكتابته بالأيام القليلة المقبلة.
وهو ما أكده المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في الساعات الماضية، حول فشل الهجمات التي شنتها المليشيات مؤخرا على مدينة ترهونة،
والمدينة الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي صفعت المليشيات مرتين بقوة في عام واحد، وصدت هجوما ضعيفا فشل في إحداث أي اختراق، مقابل تكبدها خسائر فادحة في العتاد والرجال.
كما أن إحباط الجيش للتقدم البطيء للمليشيات، وتشديد الخناق عليها عبر حصد رؤوس عدد كبير من مسلحيها، خلّف حالة من الإحباط سرعان ما تحولت إلى مناوشات وانقسامات.