3 أولويات ليبية بعد تحرير الهلال النفطي
تحرير "حقول النفط" و إيجاد حل سياسي والسيطرة على الميلشيات
انتصار واضح حققه الجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر أمس، الثلاثاء، استطاع بمقتضاه إعادة فرض سيطرته على الهلال النفطي.
انتصار واضح حققه الجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، الثلاثاء، استطاع بمقتضاه إعادة فرض سيطرته على الهلال النفطي كاملا بعد هجوم تعرض له الجمعة الماضي على يد مليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية، لتصبح كافة الموانئ النفطية مستقرة وآمنة تحت قيادة الحاكم الشرعي للبلاد، إلا أن الخطوة الأخيرة توجد 3 أولويات جديدة في الأجندة السياسية الليبية خلال الفترة القادمة.
زياد عقل موسى الباحث بالشأن الليبي، يقول إن الفترة القادمة ستحتاج القيادة الليبية فيها إلى إيجاد طريقة مُثلى للتعامل مع الميلشيات المسلحة لاسيما، وأن الأخيرة لن تفوت فرصة على إحداث الفوضى بعد أن استشعرت قوة الجيش الليبي الوطني وأنه بات أقوى من أي قوة مسلحة أخرى على الأرض، وهو ما سيتبعه أحاديث جادة عن توافق سياسي بين فرقاء الوطن.
وأضاف عقل في تصريحات خاصة لـ"العين" أن التوافق السياسي المرتقب سيغلق بدوره كل منفذ لهؤلاء المسلحون غير الشرعيين بالبقاء، وهو ما سيستفزهم لإثارة الفوضى بكل طريقة، وسيلجأون للتصعيد العسكري بغض النظر عن فرص الفوز المتاحة ونسبتها.
وقال بضرورة إيجاد طريقة للسيطرة عليهم واحتوائهم من أجل الحفاظ على البناء الأمني للوطن، وبرغم أنه لا توجد آليات واضحة حتى الآن للتعامل مع هذه المليشيات إلى أن التابعين منهم لتيار الإسلام الراديكالي هم خارج لعبة الاحتواء والتوافق تماما.
قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، يبدو أنها لن تكتفي بإحلال الاستقرار بمنطقة الهلال النفطي التي حررتها بالكامل بعد تسلل عناصر إرهابية لها ومحاولتهم للسيطرة على الشق الغربي منه.
وفي هذا السياق يقول الكاتب و المحلل الليبي عبد الباسط بن هامل، إن معركة الجيش الوطني الأخيرة حولت المشهد الليبي إلى أكثر من ممتاز فيما يتعلق بتأمين أهم النقاط الاستراتيجية خاصة منطقة الموانئ النفطية، إلا أن المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة قد يتجه الأيام القليلة الماضية وربما الساعات، إلى مرحلة التأمين في العمق، فمن المتوقع أن تفرض القوات الوطنية سيطرتها على نقاط أخرى عديدة بينها صحراء وسط ليبيا.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين" أشار هامل إلى أن فرض السيطرة على مناطق الحقول النفطية لا يقل أهمية عن الموانئ النفطية، فمناطق القول قد يكون مصدرا عظيما للتهديد إذا ما سيطرت عليها قوى الإرهاب، ومن هذا المنطلق من المتوقع أن تتجه القوات الوطنية بقيادة المشير حفتر إلى السيطرة على منطقة الجفرة التي تحتوي أكبر قاعدة عسكرية، وأهم حوض بترولي في ليبيا، حيث تنتج نحو 7% من النفط الليبي، والسيطرة عليا سيتبعه سيطرة على باقي الحقول النفطية الأخرى وهي منتشرة في ليبيا.
وأوضح أن التقدم في جميع هذه المناطق يقطع الطريق على كل محاولات الإرهاب لإحلال الفوضى، ويضمن للدولة سيطرة كاملة على جميع النقاط الاستراتيجية ما أضغر منها وما عظم خاصة مناطق النفط سواء الموانئ أو الحقول.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز