الرئاسي الليبي يكلف "العائب" برئاسة جهاز الاستخبارات
أصدر المجلس الرئاسي الليبي، الخميس، قرارا بتكليف رئيس جديد لجهاز المخابرات بالبلاد، لتطهير الجهاز الهام من المليشيات.
وكلف المجلس الرئاسي الليبي حسين خليفة العائب بمهام رئيس جهاز المخابرات بدلا من عماد الطرابلسي الذي عينه رئيس حكومة الوفاق السابقة فايز السراج.
وكان فايز السراج أصدر قرارا بتكليف القيادي المليشياوي البارز عماد الطرابلسي نائبًا لرئيس جهاز المخابرات الليبية.
"الطرابلسي" ورد اسمه في تقارير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة منذ 2017، حيث تورط في تهريب الوقود عقب اشتباكات في مدينة صبراتة
حينها أثار تعيين السراج للطرابلسي في هذا المنصب البارز الشكوك حول بسط السراج سيطرته على المناصب الأمنية الرفيعة في مواجهة نفوذ وزير داخليته فتحي باشا أغا، بحسب محللين ونشطاء ليبيين.
بينما رأى آخرون أن السراج حاول إبعاد الطرابلسي وباشا أغا عن بعضهما تجنبا للصدام.
وعرفت مليشيا "الأمن العام" التي يقودها الطرابلسي بارتكابها عدة جرائم خطف، آخرها مقتل أحد شباب منطقة غوط الشعال، بحسب بيان سابق للأهالي.
وتبسط هذه المليشيا قبضتها على الضواحي الغربية المهمة اقتصاديًّا بطرابلس، وخاضت في 5 أبريل/نيسان 2019 معارك ضد قوات الجيش الوطني الليبي في منطقة العزيزية، بالإضافة لارتكابها عددا من الجرائم خاصة في منطقة الأصابعة عقب مغادرة الجيش الليبي لها.
وورد اسم الطرابلسي في تقارير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، إبان قيادته ما يعرف بقوة العمليات الخاصة، حيث تورط في عمليات تهريب وقود عقب الاشتباكات التي جرت في مدينة صبراتة عام 2017.
وأوضح التقرير أن القوات التابعة للطرابلسي تأخذ مبلغ 5000 دينار ليبي (ما بين 800 و1000 دولار) عن كل ناقلة وقود تمر عبر نقاط التفتيش الواقعة تحت مراقبتها بعد تغيير مسار مهربي الوقود طريقهم إلى طريق الزاوية-بئر الغنم وشكوك باتجاه الجوش.
ويأتي قرار السراج تعيين الطرابلسي ضمن توزيع حصص المليشيات في المناصب الرسمية للدولة، خاصة أن قوّات الطرابلسي هي التي حاولت إقامة توازن مسلح أمام مليشيات مصراتة التي جالت في طرابلس، لإجبار السراج على إعادة باشا أغا لمنصبه وزيرا للداخلية بعد توقيفه عن العمل.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز