اتفاق مرتقب على آليتين لاختيار السلطة الليبية
كشفت مصادر ليبية النقاب عن حدوث انفراجة خلال الملتقى السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة، للاتفاق على آليات اختيار السلطة التنفيذية.
وقالت المصادر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن هناك مقترحين من بين 4 مقترحات قدمتها الأمم المتحدة حصلوا على أعلى الأصوات في الجولة الأولى، الجمعة، فيما سيتم التصويت في الجولة الثانية لاختيار واحد منهما، دون تحديد موعد.
الآلية الأولى تنص على أن "يرشح كل إقليم من الأقاليم الثلاثة اسمين للعرض على الجلسة العامة للجنة الحوار الـ75، للتصويت بينهما لعضوية المجلس الرئاسي، بينما يُنتخب رئيس الوزراء من جميع أعضاء لجنة الحوار، على أن يعين رئيس المجلس الرئاسي المنتمي للإقليم الأكثر عدداً المخالف لرئيس الوزراء من بين الأعضاء الفائزين لعضوية الرئاسي".
أما الآلية الثانية تنص على أن ينتخب كل إقليم ممثليه في المجلس الرئاسي بينما يُنتخب رئيس الوزراء من جميع أعضاء اللجنة شرط حصوله على تزكية من نفس إقليمه (4 تزكيات من الجنوب، 5 من الشرق، 7 من طرابلس).
كما تنص على أن يعين رئيس المجلس الرئاسي شخصا منتميا للإقليم الأكثر عدداً، والمخالف لرئيس الحكومة من بين الأعضاء الفائزين لعضوية الرئاسي.
وصوت المشاركون في اللقاء على الآليات لاختيار المناسبة، بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، ووسط ترجيحات بفوز الآلية الثانية.
وقال عبدالقادر حويلي، أحد المشاركين في الملتقى السياسي الليبي، لـ"العين الإخبارية"، إن الجميع يفضل الآلية الثانية، لكنهم ينتظرون إعلان البعثة الأممية النتيجة النهائية.
وأضاف عبدالقادر حويلي، أن المشاركين ينتظرون قرار لجنة الاقتراع لمعرفة ما إذا كانت هناك جولة ثانية من الملتقى قبل إعلان الأسماء الفائزة بالمناصب في السلطة التنفيذية الجديدة، أم لا.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأسماء المرشحة للفوز للمناصب الأربعة، إلا أن من مميزات الآلية الثانية، عدم معرفة من سيفوز.
وصوت المشاركون في الحوار السياسي بتونس، الخميس، عبر الهاتف والبريد الإلكتروني لانتقاء آلية واحدة من آليات طرحتها البعثة الأممية لاختيار الأسماء التي ستشغل المناصب في السلطة التنفيذية الجديدة.
حوار تونس
وقالت المحامية وأحد المشاركين في الحوار الليبي، آمال بوقعيقص، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن مهمة فريق حوار تونس كانت تنحصر فقط في وضع الآليات اللازمة لتنفيذ توصيات برلين، وهي تعديل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة تنفيذية منفصلة مهمتها تقديم الخدمات والاستعداد للانتخابات القادمة".
وأوضحت بوقعيقص، أنه لم يكن ضمن مهام الفريق الخوض في ثوابت الأمة ومصادر التشريع التي وردت باستفاضة في الإعلان الدستوري ومن بعده الاتفاق السياسي، مشيرة إلى أن اتفاق تونس بمثابة إطار دستوري عام إن صحت التسمية مجازا والتفاصيل محلها القوانين ولوائحها وكذلك اللوائح الداخلية لهذه الأجسام السياسية بتشكيلها الجديد والتي نرجو أن تتضافر فيها جهود الجميع.
تحذير أممي
وحذرت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، الأربعاء، المشاركين من عدم التوافق، مؤكدة أن "الوقت ليس في صالحكم، فالتقاعس والعرقلة سيكلفانكم الكثير".
وقالت المبعوثة الأممية في كلمتها الافتتاحية للاجتماع الافتراضي الثالث للجولة الثانية لملتقى الحوار السياسي الليبي، إن هناك أجانب يتصرفون في ظل إفلات تام من العقاب، وجهات فاعلة محلية تنخرط في فساد مستشر واستغلال للمناصب لتحقيق منافع شخصية، بالإضافة إلى سوء إدارة في الدولة، وسط انعدام المساءلة ومشاكل حقوق الإنسان على أساس يومي.
الخميس، بدأ أعضاء الملتقى (75 عضوا) التصويت هاتفيا على مقترحات آليات الترشح والاختيار للمجلس الرئاسي ورئيس الوزراء.
والأربعاء، اختتمت الجولة الرابعة لملتقى الحوار السياسي الليبي أعمالها، على مدى يومين عبر اتصال مرئي، لمناقشة المقترحات المقدمة بشأن اختيار رئيس الحكومة والمجلس الرئاسي.
وقبل أسبوع، اختتمت ثالث جولات ملتقى الحوار السياسي الليبي، بعد يومين من اختتام الجولة الثانية، دون توافق في الجلستين اللتين عقدتا افتراضيا، حول بعض الأمور العالقة كآلية الترشح والاختيار.