تدريبات أوروبية لخفر السواحل الليبي.. قارب نجاة لإنقاذ المهاجرين
الاتحاد الأوروبي يواصل تدريب خفر السواحل الليبي، هذا الأسبوع، بعد أيام من مزاعم عن مهاجمة سفينة تابعة له لقارب يحمل مهاجرين ما أدى إلى غرق أربعة منهم.
يواصل الاتحاد الأوروبي تدريب خفر السواحل الليبي، هذا الأسبوع، بعد أيام من مزاعم عن مهاجمة سفينة تابعة له لقارب يحمل مهاجرين ما أدى إلى غرق أربعة منهم.
وانتشلت جماعة "سي ووتش" الإنسانية الألمانية أربع جثث بعد هجوم، الجمعة، ويقول أعضاء الجماعة إن قارباً يحمل شعار خفر السواحل الليبي نفذه.
وقال أنتونيلو دي رينتسيس سونينو، المتحدث باسم العملية صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبي، لرويترز: "الهدف هو بدء التدريب هذا الأسبوع وسيبدأ التدريب هذا الأسبوع".
ووصلت جثث المهاجرين الأربعة إلى باليرمو في صقلية، اليوم الإثنين، على متن سفينة الإنقاذ النرويجية سييم بايلوت والتي حملت 1100 مهاجر تم إنقاذهم إلى جانب 13 جثة أخرى.
ونفى متحدث باسم القوات البحرية الليبية في طرابلس، يوم السبت، أن تكون القوات هاجمت قارب المهاجرين، لكنه أقر بأن عناصرها اعتلت القارب المطاطي.
وبمساعدة مهربين يتخذون من ليبيا قاعدة لهم، شق نحو 150 ألف شخص حتى الآن هذا العام طريقهم إلى إيطاليا في قوارب لا تصلح للإبحار، فيما لاقى أكثر من 3100 حتفهم أو اختفوا خلال الرحلة.
ومنذ يوم الجمعة جرى إنقاذ أكثر من ستة آلاف رجل وامرأة وطفل في البحر، وتتسم عمليات إنقاذ المهاجرين في ليبيا بالتعقيد لأن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة ويوجد مقرها في طرابلس لا تزال تجد صعوبة في بسط سلطتها.
وللمساعدة في الحد من تدفق اللاجئين وافق الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا العام على تدريب خفر السواحل الليبي الذي يفتقر حالياً للأفراد والعتاد لمراقبة منطقة ساحلية يتجاوز طولها 1700 كيلو متر.
وسيبدأ التدريب بما يصل إلى 100 شخص هذا الأسبوع ويهدف الاتحاد الأوروبي لتدريب نحو ألف من أفراد خفر السواحل الليبي في المجمل.
وقال مصدر حكومي في إيطاليا وهي واحدة من الدول التي تشارك في التدريب: "واقعة الأسبوع الماضي تظهر لنا أن هناك حاجة لمزيد من التدريب وأنه يجب القيام بذلك قريباً".
وتقدر جماعة "سي ووتش"، وهي واحدة من عدة جماعات إغاثة تشغل سفن إنقاذ في البحر المتوسط، أن نحو 150 شخصاً كانوا على متن القارب المطاطي قبل أن تنقض سفينة خفر السواحل الليبية وتمنع السفينة التابعة لـ"سي ووتش" من إنقاذ المهاجرين.
وأضافت أن رجلاً ليبياً واحداً على الأقل صعد إلى القارب المطاطي وبدأ في ضرب المهاجرين بالعصي ما أثار موجة فزع أدت إلى سقوط الكثيرين في البحر.
وهذه الواقعة هي الثانية من نوعها منذ أغسطس/آب التي تتصل بالقوات البحرية الليبية، ففي أغسطس/آب أطلقت سفينة ليبية النار على سفينة إنقاذ تتبع منظمة "أطباء بلا حدود".
وقالت الحكومة الألمانية التي تشارك في التدريب، إن التحقيق الليبي ألقى باللائمة في حادثة أغسطس/آب على أفراد عديمي الخبرة وقليلي التدريب.
وتدعم الحكومات الغربية حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس على أمل أن تتمكن من توحيد الفصائل المتناحرة وتساعد في تنسيق أفضل للجهود الخاصة بمحاربة المتشددين ومهربي المهاجرين الذين استفادوا من الفوضى في ليبيا لتحقيق مكاسب.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز