وسط "انفراجة" سياسية.. مليشيات غرب ليبيا تعود للحرب
عادت مليشيات غرب ليبيا إلى العنف، وسط اجتماعات ماراثونية تشهدها ليبيا الأسبوع الحالي لحل أزمة البلاد عبر مبادرة أممية واتفاق محلي.
هذا العنف تمثل في اشتباكات مسلحة ليست الأولى من نوعها، لكنها تمثل خطورة كبيرة على حياة المدنيين العالقين حاليا وسط قذائف تلك المليشيات.
ووفق مصادر من طرابلس تحدثت لـ"العين الإخبارية"، فإن "اشتباكات اليوم الأحد اندلعت بين مسلحين من كتيبة رحبة الدروع التي يقودها أمير الحرب المليشياوي بشير خلف الله الملقب بالبقرة، ومليشيات أسود تاجوراء بقيادة المليشياوي عبدالرحيم بن سالم".
المصادر ذاتها قالت أيضا إن "الاشتباكات تدور في مثلث الجلدية وامتداد 4 شوارع؛ الكهرباء وقرب معسكر الجوية بمنطقة بئر الأسطى ميلاد داخل بلدية تاجوراء".
ومضت قائلة "تستخدم في تلك الاشتباكات جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة رغم أنها داخل أحياء سكنية".
كما ذكرت ذات المصادر أن "هذه الاشتباكات كانت متوقعة منذ يوم أمس حيث كان الطرفان يحتشدان بشكل كبير بعد توتر حدث بينها على خلفية مقتل مسلحين ينتمون لمليشيات رحبة الدروع على يد مسلح من كتيبة أسود تاجوراء".
ونتيجة لشدة الاشتباكات المسلحة، دعت إدارة مستشفى "بئر الأسطى ميلاد" التخصصي في بلدية تاجوراء في طرابلس عبر صفحتها على "فيسبوك"، أهالي المرضى الموجودين داخل المستشفى إلى القدوم لإخراجهم.
إلي ذلك، ذكرت مصادر حقوقية ليبية لـ"العين الإخبارية"، أن "الوضع الإنساني كارثي، وهناك عائلات محاصرة في منازلها وفي الأسواق تحت الرصاص والقذائف".
وتابعت المصادر الحقوقية أن "الهلال الأحمر الليبي أبلغهم باستحالة دخوله لمنطقة الاشتباكات لإجلاء العائلات العالقة كون الاشتباكات عنيفة جدا".
وتأتي اشتباكات اليوم الأحد، وسط اجتماعات ليبية غربية عديدة في طرابلس يقودها المجتمع الدولي الذي يحتشد لدعم إجراء انتخابات ليبية تحل أزمة البلاد.
تلك الاجتماعات جاءت لدعم المبادرة التي أطلقها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي قبل أسبوعين.
فيما جرى تطور آخر في طريق حل الأزمة الليبية تمثل في إقرار مجلس النواب للتعديل الـ13 للإعلان الدستوري الليبي (دستور مؤقت كتب عام 2011) وصادق عليه مجلس الدولة ليكون قاعدة دستورية تجري على أساسها الانتخابات.
وبشكل دائم، تتصارع المليشيات المسلحة في غرب ليبيا فيما بينها خاصة في العاصمة طرابلس، على السلطة والنفوذ. وتندلع بين الحين والآخر اشتباكات تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة ومن بينها المدافع.
فيما حدث أعنف تلك الاشتباكات المسلحة في أغسطس/آب الماضي بين مليشيات متقاتلة على السلطة والنفوذ في طرابلس، ما خلف نحو 40 قتيل وعشرات الجرحى
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز