دعم أمريكي لمبادرة "باتيلي" حول انتخابات ليبيا
رحبت واشنطن ولندن، السبت، بالمبادرة الشخصية التي طرحها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، لحل أزمة البلاد للوصول إلى الانتخابات.
وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند عن ترحيبه بالمبادرة، داعيا الفرقاء الليبيين للتعاطي الإيجابي معها.
وحث نورلاند -في بيان نقلته السفارة الأمريكية في ليبيا على "تويتر"، الأطراف السياسية الليبية على الاستماع إلى ملاحظات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي، والنظر في كيفية أن يكونوا جزءا من حل يكسر الجمود السياسي.
بريطانيا تدعم
ومن جانبها أعربت السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هارونديل عن دعم بلادها الكامل لمبادرة باتيلي.
وأكدت هارونديل، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن نجاح الانتخابات الليبية يحتاج لإجماع سياسي واجتماعي أوسع على القضايا الرئيسية، بالإضافة إلى إنجاز كافة القوانين.
وحثت السفيرة القادة الليبيين على التعامل مع المبعوث الخاص بطريقة بناءة، للوصول إلى الانتخابات، مجددة دعم بريطانيا الكامل لجهوده.
ترحيب الرئاسي الليبي
كما لاقت المبادرة ترحيبا من المجلس الرئاسي الليبي، حيث جدد رئيس المجلس محمد المنفي، في بيان، دعم المجلس الكامل والمستمر لباتيلي منذ ترشيحه لمهمته الصعبة في ليبيا.
كما ثمن جهود باتيلي التي وصفها بـ"الصادقة" لإنجاز انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية عام 2023 بملكية ليبية.
وشدد المنفي على أن المجلس عاقد العزم على تطبيق كامل لخارطة الطريق و"مخرجات برلين" وتوصيات وقرارات مجلس الأمن بما يضمن سيادة ليبيا واستقرارها الأمني والنفطي، وتوحيد مؤسساتها السيادية والاقتصادية، وضمان حيادها السياسي كمتلازمات لإنجاز انتخابات حرة ونزيهة.
وتابع: "مستمرون في التنسيق مع المجتمع الدولي ودول الجوار وكل القوى السياسية الليبية والمؤسسات المعنية لاستكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية المرتكزة على المصالحة وتوحيد المؤسسات ومبادئ العدالة والشفافية والحياد".
وكان باتيلي أعلن، في وقت سابق السبت، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الليبية طرابلس، عن تفاصيل مبادرته الجديدة لحل الأزمة عبر انتخابات تمهد طريق البلد الأفريقي لبناء مؤسسات دائمة وموحدة.
تفاصيل المبادرة
وتقوم مبادرة باتيلي على تشكيل لجنة رفيعة المستوى تهدف إلى توسيع الحوار والجمع بين الأطراف الليبية لتمكينها من تجاوز الركود الحالي وقيادة البلاد نحو الانتخابات، لن تختاره البعثة بل الدوائر الحكومية والاجتماعية والجهات المعنية هي من سترشح من ينوب عنها وستقوم البعثة بتسيير المفاوضات من أجل التوصل لحل وسط.
ووفقا لباتيلي فإن الفريق لا يحمل حلا من الخارج ولا يهدف إلى تجاوز الأطراف السياسية المحلية بل يشملهم، لتمكين إجراء انتخابات شاملة خلال هذا العام ويضع إطارا زمنيا لذلك، وبالإمكان وضع خارطة طريق واضحة للانتخابات الليبية بحلول منتصف شهر يونيو/حزيران المقبل".
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز