العملية السياسية والانتخابات.. قطار المباحثات الأمريكية يصل غرب ليبيا
وصل قطار المباحثات الأمريكية الغرب الليبي بعد لقاءات مماثلة بالشرق في تطورات توسع الآمال بدفع العملية السياسية والمضي نحو الانتخابات.
سلسلة من اللقاءات أجراها، الخميس، المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، مع مسؤولين في غرب ليبيا، سبقتها أخرى في المنطقة الشرقية تصب جميعها في تعبيد الطريق نحو الانتخابات.
وبخصوص أول لقاءاته اليوم، قال نورلاند في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر:" ناقشنا في اجتماعنا اليوم مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أهمية مبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باثيلي لتوحيد المؤسسات الليبية".
وأوضح نورلاند أن ما تقدم يرمي لـ"دعم مسار الانتخابات"، معربا عن تقدير واشنطن لـ"للمنفي لالتزامه بتعزيز وحدة ليبيا واستقرارها".
وبخصوص اللقاء، أكد المنفي حرص المجلس والتزامه بأداء دوره ومسؤولياته كونه جهة محايدة تسعى للوصول للانتخابات البرلمانية والرئاسية في ظل توافق وطني مبني على قواعد المشاركة والمصالحة الوطنية والملكية الوطنية".
وجاء تأكيد المنفي خلال اللقاء الذي جمع بالمبعوث الأمريكي بحضور القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية في ليبيا ليزلي أوردمان، وفق بيان صدر عن المجلس الرئاسي الليبي.
وقال المجلس في بيان، إن "اللقاء تناول تطورات العملية السياسية في ليبيا ورؤية المجلس حول عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والترتيبات المالية وإدارة الموارد بما يضمن الشفافية والإفصاح والكفاءة في إدارتها والعدالة في توزيعها".
وأضاف البيان أن "نورلاند عبّر عن دعم الإدارة الأميركية للدور الذي يقوم به المجلس الرئاسي للحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها".
دور القادة
وفي لقاء منفصل جرى الخميس أيضا، قال نورلاند إنه اجتمع بعماد السايح رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات وفريقه.
وأضاف: "أنا على ثقة تامة من أن المفوضية قادرة تقنيًا ومستعدة لإجراء الانتخابات"، مشيرا إلى أن "الطريق ممهد للقادة الرئيسيين لإنتاج التفاهمات السياسية والأساس القانوني الذي سيسمح بتحديد موعد محدد للانتخابات هذا العام".
وبخصوص اللقاء، أصدرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بيانا قالت فيه إن رئيسها ونورلاند بحثا "آخر مستجدات مسار العملية الانتخابية".
كما استعرض الجانبان "سبل تدعيم المقترحات والمساعي الوطنية التي تنشد السلام والاستقرار والرامية لتحقيق توافق الأطراف السياسية وصولاً لإنجاز الاستحقاقات المرتقبة".
ونقلت المفوضية تأكيد نورلاند أن " دعم واشنطن لجهود المفوضية مستمر لإنجاز انتخابات حرة وذات مصداقية تعكس إرادة الناخب الليبي".
وفي طرابلس، التقى نولاند أيضا، في اجتماع منفصل، خالد المشري، رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة الليبي الاستشاري، إضافة إلى وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية نجلاء المنقوش.
لقاءات الشرق
بدأ نورلاند زيارته إلى ليبيا منذ ثلاثة أيام استهلها، الثلاثاء الماضي، بزيارة مدينة بنغازي شرقي البلاد الثلاثاء، حيث التقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، لبحث سبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن البرلمان الليبي عقب اللقاء.
زيارة نورلاند إلي ليبيا تأتي أيضا ضمن توافد مبعوثين دوليين لكل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة كانوا قد أصدروا، أمس الأربعاء، بيانا مشتركا قالوا فيه إنهم أجروا لقاءات مع قادة ليبيين.
واعتبروا أن على القادة الليبيين أن "يقدموا التنازلات اللازمة للمرور بسرعة إلى وضع مسار نحو الانتخابات لكي يتسنى للشعب الليبي تحقيق تطلعاته في اختيار قادته".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية خانقة تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى كلفها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة فتحي باشاغا، والثانية حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية والتي يصر رئيسها عبدالحميد الدبيبة على عدم تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ولحل الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة قبل نحو عام مبادرة تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد إلى انتخابات في أقرب وقت ممكن.
إلا أن ذلك التوافق لم يحصل بعد إصرار مجلس الدولة على إقرار "قاعدة دستورية" مفصلة لإقصاء خصوم تنظيم الاخوان الذي يشكل أعضاؤه الأكثرية في مجلس الدولة.
ولتجاوز ذلك، أعلن المبعوث الاممي الخاص إلى ليبيا عبدالله باتيلي، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن قبل أسبوعين، عن مبادرة جديدة تستهدف بلوغ الانتخابات.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز