مصراتة ضد الدبيبة.. 6 كيانات شعبية تحذر من فوضى المليشيات

في ظل تصاعد فوضى المليشيات وتنامي حالة الغضب في مناطق غرب ليبيا، وعلى رأسها مدينة مصراتة، حمّلت حركات معارضة في المدينة، الجهات التي تمنع التظاهر السلمي، مسؤولية أي تصعيد قادم.
وأكد بيان مشترك صادر عن ستة كيانات شعبية هي: الفعاليات الوطنية بمصراتة لمقاومة الفساد، ودعم السيادة الوطنية، ومبادرة شباب من مصراتة، و"مصراتة 17 فبراير وحراك مصراتة ضد الظلم" و"حراك مصراتة ضد الفساد"، و"الحراك الشعبي الليبي"، أن هذا الموقف يأتي انطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على وحدة الصف الداخلي ورفضًا لمحاولات الزج بالمدينة في صراعات سياسية تدور في العاصمة طرابلس
دعوات لتأمين المظاهرات
وطالبت القوى المجلس البلدي المنتخب بالاضطلاع بدوره كضامن لوحدة المدينة وسلمها الاجتماعي، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الممارسات المليشياوية التي تعوق خروج المظاهرات السلمية الرافضة لحكومة منتهية الولاية.
وشدد البيان على ضرورة التزام المجلس البلدي بتعهداته، والدعوة الفورية لمديرية الأمن والمنطقة العسكرية الوسطى لتأمين المظاهرات وضمان سلامة المشاركين.
كما دعت الكيانات إلى حل جميع المليشيات المتورطة في جرائم الخطف والتعذيب والانتهاكات الجسيمة ضد المعارضين داخل المدينة، ومحاسبة المسؤولين عنها دون أي تهاون.
رفض محاولات الفتنة
وأعربت الجهات الموقعة على البيان عن إدانتها الشديدة لمحاولات أنصار الحكومة توريط مدينة مصراتة في صراع النفوذ والمصالح، من خلال استغلال مؤسسات الدولة لنشر الكراهية وتأجيج الانقسام وبث الفتنة بين أبناء المدينة.
وطالبت المؤسسات العامة بـ«عدم استخدام الشعارات أو الرموز التحريضية التي من شأنها تعزيز العنف والانقسام المجتمعي، سواء داخل المدينة أو على مستوى ليبيا عمومًا».
كما طالبت بإقالة مدير إذاعة مصراتة المحلية وتعيين شخصية مهنية محايدة بديلة، نظرًا إلى انحيازه الواضح وتخليه عن الحياد الإعلامي، ما يهدد النسيج الاجتماعي في المدينة.
وحذر البيان من الانجرار إلى صراع داخلي مدمر نتيجة الدفاع عن حكومة فقدت شرعيتها الوطنية والدولية، وفق تعبيرهم
قمع المظاهرات
وكانت مدينة مصراتة، مسقط رأس رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، قد شهدت مظاهرات غاضبة تطالب بتشكيل حكومة جديدة ووقف الحرب
واحتشد المئات أمام مبنى البلدية، وانضم إليهم متظاهرون آخرون في العاصمة طرابلس، حيث شهد ميدان الشهداء -أكبر ميادين طرابلس- مظاهرة حاشدة ضمت آلاف المحتجين من العاصمة ومدن غرب ليبيا.
إلا أن المظاهرات في مصراتة تعرضت للقمع من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، حيث هاجمت مليشيا القوة المشتركة المتظاهرين واعتدت عليهم، واختطفت عددًا من قياداتهم، مستخدمة سيارات معتمة وزيًا عسكريًا، وحاولت العناصر المسلحة تفريق المظاهرة بالقوة، في مشهد أثار استياء واسعًا في المدينة
في المقابل، فشلت مكاتب وزارة الشباب وهيئة الشهداء، التابعتان لحكومة الدبيبة، في تنظيم مظاهرة موازية داعمة للحكومة، رغم محاولات مكثفة بالتنسيق مع ما يعرف بـ"تيار المفتي الصادق الغرياني"، المفتي السابق والداعم للجماعات المتطرفة، حسب ما أفادت به مصادر محلية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTIzIA== جزيرة ام اند امز