مليشيات طرابلس تقتحم مقر الاتحادات الرياضية وتحوله لثكنة عسكرية
المليشيات قامت بطرد جميع العاملين داخل مقر الاتحادات الرياضية بحي "الدريبي" في العاصمة الليبية، وحولته مقرا عسكريا
اقتحمت عناصر مسلحة تابعة لمليشيات طرابلس، مساء الأحد، مقر الاتحادات الرياضية بحي "الدريبي" في العاصمة الليبية.
وقال شهود عيان ومراسل "العين الإخبارية" في العاصمة طرابلس، إن المليشيات قامت بطرد جميع العاملين داخل مقر الاتحادات الرياضية، وتحويله مقرا عسكريا، في مخالفة واضحة للقانون الدولي المتعلقة بالمنشآت الحيوية المدنية.
من جانبه، أكد المحلل السياسي والحقوقي الليبي عبدالله الخفيفي أن استخدام المقرات المدنية تمركزا للمليشيات هو خرق لقوانين الاشتباك ويعرض حياة المدنيين للخطر، موضحا أن ما تقوم به المليشيات نتيجة لفكر عقدي تكفيري لديهم يعرف بـ"التترس" بالمدنيين.
وأشار إلى أن هذه المليشيات تنتهج نظريات الجماعات التكفيرية في تعظيم المأساة أو الفاجعة وفقا لكتابات منظري الفكر التكفيري، وعلى رأسهم أبوبكر الناجي في كتابه "إدارة التوحش" الذي يعتبره تنظيم "داعش" الإرهابي أحد مراجعه التكفيرية.
وأضاف أن المليشيات تستغل أسطح المنازل لإقامة مراصد ونشر القناصة، لتجنب استهدافهم من قبل قوات الجيش الليبي، وفي حال استهدافهم يتم الادعاء بأن الجيش يستهدف المدنيين، مشيرا إلى أن هذه النظرية لم تعد ناجحة بعد تكشفها في إدلب السورية في وقت سابق، لتعظيم المأساة واستجلاب الدعم الناتج عن ادعاء المظلومية.
واختتم الخفيفي تصريحاته قائلا: "إن مليشيات ليبيا أخذت هذه الأفكار من تنظيم الإخوان الإرهابي المنتشر في مصراتة والزاوية وبعض المدن الأخرى، ويعتمد في خداع أصحاب العقول البيضاء على فكرة ادعاء المظلومية".
يذكر أن الجيش الليبي، أعلن مساء الأحد، تمديد المهلة الممنوحة لمليشيات مصراتة ثلاثة أيام أخرى للانسحاب من طرابلس تنتهي الأربعاء المقبل،.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، في بيان، إنه "تم تمديد المهلة بعد تدخل عقلاء مدينة مصراتة الذين تواصلوا مع القيادة العامة طلبا لمدها أسبوعا لإقناع الشباب بإلقاء السلاح وعدم مواجهة قوات الجيش في طرابلس"، موضحا أن الجيش وافق على تمديد المهلة لكن لمدة 3 أيام فقط تنتهي الأربعاء المقبل.
وأكد المسماري أن القيادة ملتزمة بعدم التعرض للعناصر والمليشيات المغادرة لطرابلس وسرت باتجاه مصراتة لحين انتهاء المهلة.