مليشيا "الردع" تنسحب أمام الجيش الليبي في طرابلس

مسلحو ميليشيا "الردع الخاصة" التابعة لحكومة فايز السراج انسحبت من عدة مواقع في العاصمة طرابلس أمام تقدم الجيش الليبي

انسحبت قوات مليشيا "الردع الخاصة" التابعة لحكومة فايز السراج غير الدستورية من مواقعها في العاصمة الليبية طرابلس. 

• محلل سياسي: أردوغان يواجه الشعب الليبي مباشرة

وكشفت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" عن أن عبد الرؤوف كاره، قائد مليشيا "الردع الخاص" أصدر أوامر بانسحاب جميع عناصره من محاور طرابلس، لعدم قدرتهم على صد هجمات الجيش الوطني الليبي.

وأضافت المصادر، أن "كاره" كان ينتظر الدعم من باقي مليشيات حكومة الوفاق لكنها تأخرت.

على صعيد متصل اجتمع أحمد معيتيق، نائب رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية مع قيادات مليشيا الردع داخل قاعدة معيتيقة العسكرية، وذلك لإقناعهم بالعدول عن قرار الانسحاب ووعدهم بإرسال قوات من مصراتة لدعم محاورهم. 

وتسيطر على العاصمة الليبية طرابلس 9 مليشيات إرهابية تدعمها قطر وتركيا، من أجل السيطرة على ثروات ومقدرات الشعب الليبي، ونشر الفوضى في البلاد، من بينها "ميلشيا الردع الخاصة" التي يقودها الإرهابي عبد الرؤوف كاره الشهير بـ"الشيخ الملازم" وتتمركز في مجمع معيتيقة شمالي شرقي طرابلس، ولها نفوذ على المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس.

وتعد مليشيا "قوة الردع الخاصة" الأكثر تسليحا وعددا، ويبلغ عدد عناصرها ما يقرب من 5 آلاف إرهابي غالبيتهم من الشباب، كما تمتلك أسلحة ثقيلة ومتوسطة ضخمة بالمخالفة للقانون الليبي حصلت عليها من قطر وتركيا.

وتورطت تلك المليشيا في عمليات الاتجار بالبشر والعمل مع عصابات الجريمة في تهريب السلاح والمخدرات إلى داخل ليبيا.

وحقق الجيش الليبي تقدمات عسكرية في جميع محاور طرابلس، كما استهدف سلاح الجو الليبي تمركزات المليشيات في عدد من مدن المنطقة الغربية بحوالي 50 غارة جوية.

كما قصف سلاح الجو الليبي مواقع للمليشيات بمدينة مسلاتة، واندلعت اشتباكات بين الجيش ومليشيات الوفاق وسط المدينة، بعد تقدم الجيش خلال مطاردته المليشيات التي هاجمت مدينة ترهونة مساء الخميس الماضي.

وأكد الجيش الليبي أنه لا تمديد للمهلة الممنوحة للمليشيات في مصراتة، والتي تنتهي ليل اليوم الأحد، مشدداً على قدرته على صدّ أي عدوان تركي، وأن قواته البحرية ستنقل المعركة إلى البحر المتوسط.