الجيش الليبي يحبط هجوما لمليشيات "الوفاق" شرقي ترهونة
الجيش الليبي يشدد على التزامه بالمهلة التي حددها لمدينة مصراتة، مطالبا أعيان وحكماء المدينة بالتغلب على المتطرفين
أعلن الجيش الوطني الليبي، السبت، أنه أحبط محاولة هجوم لمليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق على منطقة الداوون شرقي مدينة ترهونة.
وذكر بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أنه "نتيجة يأسها وتخبطها والخسائر التي منيت بها بسبب استهداف المواقع العسكرية في مصراتة مؤخرا أوعزت حكومة الوفاق لبعض مليشياتها في المدينة بالهجوم على منطقة الداوون شرق ترهونة الذي تم دحره ببعض القدرات الذاتية للمدينة وحدها".
وأضاف "أن هذا الهجوم الذي مني بالفشل دلالة على أن حكومة الوفاق لا تحكمها مبادئ ولا مصالح وطنية وهي على استعداد أن تزهق أرواح الشباب خاصة أبناء مصراتة في مغامراتها الفاشلة وتقديراتها الخاطئة وتصرفاتها الطائشة التي تنم عن عدم اهتمام قيادات المليشيات بالمهلة التي وجهتها القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية لهذه المليشيات".
وشدد على أن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية تُجدد التزامها لمدينة مصراتة بمهلة الـ3 أيام التي تنتهي الساعة 12 مساءً يوم الأحد دون تجديدها أو تمديدها، وذلك حرصا منها على سلامة سكان ومرافق مصراتة، وأملا منها في أن يتغلب أعيان وحكماء المدينة على المتطرفين الذين يقودون مدينتهم وليبيا للدمار والخراب والقتل.
ودعت القيادة العامة عموم أبناء الشعب الليبي إلى عدم متابعة منصات الإعلام والأخبار لتنظيم الإخوان الإرهابي التي فقدت ولا تزال تفقد مصداقيتها نتيجة كذبها وتضليلها المتواصل للرأي العام، مشيرة إلى أن مزاعم احتلال وسيطرة مليشيات حكومة الوفاق والنفاق على وسط مدينة ترهونة ما هو إلا دليل على ذلك.
وأوضحت أن "الحقيقة اتضحت بعد ذلك للعالم في أنهم لم يتجاوزوا في أعمالهم الإجرامية إلا محاولة تهديد منطقة الداوون شرق ترهونة، حيث تم هروبهم بمجرد تحرك بعض وحدات اللواء التاسع البطل لمواجهتهم ثم بعد ذلك تمت ملاحقتهم برا وجوا واستهدافهم حتى تجاوزوا في فرارهم مدينة مسلاتة التي انطلقوا منها بعد قتل أعداد كبيرة منهم".
وأمهل الجيش الوطني الليبي، صباح الجمعة، مليشيات مصراتة 3 أيام لسحب مقاتليها من طرابلس وسرت، وذلك في إطار معركة تحرير قلب العاصمة التي أعلنها قائد الجيش المشير خليفة حفتر قبل أيام.
وتكتسب ترهونة الواقعة جنوب شرقي طرابلس أهمية استراتيجية بسبب قربها للعاصمة، وتعدادها السكاني الذي يقارب المليون نسمة إضافة لكونها أكبر المدن المؤيدة للجيش الليبي في عمليته لتطهير طرابلس.
وحقق الجيش الليبي العديد من التقدمات في مناطق متفرقة بالعاصمة الليبية طرابلس أبرزها التقدم في مشروع الهضبة، وأصبحت قوات الجيش قرب قلب العاصمة التي تفصلها عنها مسافات متفاوتة ما بين 2 إلى 12 كيلومترا من المحاور المختلفة، وفق تصريحات سابقة للعميد خالد المحجوب مدير المركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي.