محلل سياسي: أردوغان يواجه الشعب الليبي مباشرة
المحلل السياسي الليبي محمد الراجحي يقول إن السراج تحول إلى ديكتاتور يجمع في يده كل السلطات التنفيذية والتشريعية
قال المحلل السياسي الليبي محمد الراجحي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح في مواجهة مباشرة مع الشعب الليبي الذي يمثله الجيش الوطني الليبي وأوروبا.
وأضاف أن تلك المواجهة جاءت إثر توقيع أردوغان مذكرة تفاهم من أجل التدخل في الشأن الليبي ودعم مليشيات الوفاق والجماعات الإرهابية للاستحواذ على مقدرات الشعب الليبي.
وأضاف الراجحي، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن الشعب الليبي يرفض أن تحكمه المليشيات المسلحة والمرتزقة، ولا يوافق على اتفاقية تعقدها الجماعات الإرهابية ولا يثق في حكومة السراج الداعمة للإرهابيين التي أكدت للجميع أنها على استعداد لبيع الوطن مقابل البقاء في السلطة.
ووقع السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول مذكرتي تفاهم حول التعاون الأمني والحدود البحرية، وهو ما قوبل برفض إقليمي ودولي.
ويري الراجحي أن السراج تحول إلى ديكتاتور يجمع في يده كل السلطات التنفيذية والتشريعية، ويوقع على أية ورقة للمليشيات أو الدول الداعمة للإرهاب دون أي تفكير في تبعاتها المحلية والدولية ومخالفتها للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، ولا يطلب مقابلها إلا السماح له بزيارة لندن.
وأشار إلى أن الرفض الإقليمي والدولي لمذكرتي أردوغان والسراج جاء لمخالفتهما القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وتابع: "دول الجوار تتبنى مواقف ضد الجيش الليبي بسبب تأثير تنظيم الإخوان الإرهابي على قراراتها على عكس مصر التي ترفض التعامل مع المليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة ولا تتعاون إلا مع جيش وطني".
وتابع الراجحي، أن الشعب الليبي اختار الانحياز لأبناء وطنه وللجيش الوطني الليبي منذ انطلاق عملية الكرامة، فهو المشروع الوحيد الذي يمكنه إنقاذ ليبيا من الجماعات المسلحة الإرهابية والحفاظ على تماسك المجتمع الليبي.
وواصل حديثه قائلا: "إن النسيج الاجتماعي لليبيين لن تمزقه الحوادث الطارئة والمؤامرات لأنه عاصر الحروب والاحتلالات الأجنبية وخرج معافى رغم المكائد".
وأكد الراجحي أن "الجيش الليبي الذي ظل مؤسسة وطنية عريقة شارف على المائة عام على تأسيسه قبل الدولة الليبية، وساهم في تكوين هذه الدولة منذ بداية التأسيس، ولم يكن يوما جيشا لمعمر القذافي أو إدريس السنوسي أو المشير حفتر بل كان جيشا للدفاع عن الأراضي الليبية".
وشدد على أن قوات الجيش الليبي لا علاقة لهم بالأنظمة السياسية، فهم ضباط وجنود ليبيون وليسوا عمالا في مزرعة، إنما يتحركون لحماية بلادهم والحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه.
ويخوض الجيش الوطني الليبي حربا منذ أبريل/نيسان الماضي ضد المليشيات الإرهابية في طرابلس وغربي البلاد، وحقق تقدما في مناطق متفرقة بالعاصمة الليبية.
وبحسب مصادر، فهناك تعليمات من القيادة العليا للجيش بعدم التسرّع أو استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المناطق المأهولة بالسكان، حفاظاً على أرواح المدنيين وعلى الممتلكات العامّة والخاصة.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز