مقتل مدون ليبي والتمثيل بجثته.. المليشيات تشعل فتنة بمصراتة
تشتعل مدينة مصراتة شمال غرب ليبيا بفتنة قد تنذر بمواجهات عدة بين القبائل وإحدى المليشيات المسلحة.
وتأتي هذه الفتنة بعد أن قتلت مليشيات "القوة المشتركة" المدون الليبي الطيب جاب الله الشريري، بعدها بساعات اغتالت ضابطا بالمدينة نفسها وهو يوجه اللوم لهم.
والمدون الليبي الطيب الشريري، من مدينة مصراتة، مواليد التسعينات ويبلغ من العمر 22 عاما، من سكان زاوية المحجوب، وسجن لمدة 25 يومًا قبل مقتله بفترة لانتقاده رئيس الوزراء السابق عبدالحميد الدبيبة.
إلا أنه بعد الإفراج عنه، عاد وانتقد الدبيبة، ما دفع هذه المليشيات المؤيدة لرئيس الوزراء السابق، إلى قتله أمام المارة.
مهلة 48 ساعة
ومع ظهور التسجيل المصور لمقتل المدون الليبي، أصدر أبناء قبيلة الجهانات وأعيانها بمدينة مصراتة بيانا يمهل ما يعرف بــ"القوة المشتركة" 48 ساعة لتسليم قاتل ابنهم.
القبيلة أكدت أن الأجواء محتقنه بالمدينة بعد انتشار مقطع الفيديو غير الإنساني لأفراد هذه المليشيات، وهي تصفي شابا أعزل ويركلون جثته بالأقدام.
ولفتت إلى أن ما يحدث سوف يتسبب في أزمة وفتنة كبرى بالمدينة لا يحمد عقباها، لافتة إلى أن مديرية أمن مصراتة ما زالت ترفض حتى هذه اللحظة فتح محضر في الواقعة.
وأرجعت القبيلة رفض مديرية الأمن يرجع لسبب انتماء مديرها (علي الضراط) لمليشيا القوة المشتركة التي فرضت على وزير الداخلية بحكومة الوحدة تكليفه بحسب البيان.
وقبيلة الجهانات تسكن مدينة مصراتة وتنحدر تحت مظلة الكراغة أحد المظلات القبلية الكبرى بالمدينة والتي يندرج تحتها نحو 13 قبيلة، هم: يدر، المقاصبة، الشراكسة، الجهانات، الفراطسة، الرملة، الدرادفة، عباد، الشواهدة، المقاوبة، قرارة، الزوابي، البلابلة.
مليشيات الغرب
تملك مدينة مصراتة عشرات المليشيات والتي يتوزع ولاؤها بين عدد من المسؤولين ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، والمفتي المعزول صادق الغرياني المعروف بتحريضه على قتال الجيش الليبي وكذلك رئيس الحكومة السابق.
وتعد مليشيات مصراتة أكبر قوة في مدن الغرب الليبي، حيث تمتلك أكثر من 17 ألف مقاتل وآلاف العربات المسلحة ومئات الدبابات وعشرات الطائرات العسكرية، إضافة إلى مخازن للأسلحة، إذ تتلقى دعما كبيرا لاعتبارات أيديولوجية وكذلك اجتماعية.
وتعد ما يعرف بالقوة المشتركة أحد داعمي بقاء رئيس الحكومة السابق في السلطة، وكانت الأسبق إلى التحرك خلال الفترة الماضية حيث أقدمت على احتجاز وزيري الخارجية والثقافة في حكومة باشاغا حافظ قدور وصالحة التومي.
وقام الدبيبة بدعم تلك المليشيا قبل أيام بـ 100 مليون دينار بموجب قرار رسمي ممهور بتوقيعه.