"كابوس المليشيات".. اشتباكات عنيفة بطرابلس الليبية
اندلعت اشتباكات عنيفة بين مليشيات العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، وسط تدهور أمني ملحوظ بالمدينة.
وقالت مصادر ليبية مطلعة إن اشتباكات اٌستخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة لا تزال مستمرة في منطقة خلة السعادي وكوبري السواني جنوبي العاصمة طرابلس.
وتابعت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن طرفي الاشتباكات هما مليشيات 55 بقيادة معمر الضاوي، والسرية الثالثة بقيادة رمزي اللفع، على خلفية دخول الأولى لمنطقة الخلة حيث نفوذ الثانية، وإقامة بوابات استيقافات أمنية داخلها.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الاشتباكات سببها تداخل وتضارب التمركزات الأمنية، وجرى فيها استخدام الأسلحة المتوسطة والرصاص والأعيرة العشوائية التي تهدد حياة المواطنين، بعد سقوط بعض الأعيرة النارية على أسطح المنازل.
مخاوف أمنية
وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5 دعت جميع الأطراف في وقت سابق، إلى ضبط النفس وتغليب مصلحة الوطن والإسراع في إجراء الانتخابات،
وعبرت اللجنة في بيان عن ما يساورها من مخاوف حقيقية حول تهديد جهود بناء السلام التي عملت عليها وتعرضها للانهيار، إزاء ما تراه هذه الأيام من صراع بين الأطراف السياسية.
وتخيم على طرابلس، حالة من الغموض السياسي والعسكري عقب تأجيل الانتخابات، في ظل التحشيدات المليشياوية المستمرة منذ أسابيع.
وسبق أن حاصرت المليشيات، عدة مؤسسات رسمية بينها مقر المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع، كما تعرضت وزيرة العدل في الحكومة المنتهية ولايتها حليمة البوسيفي لمحاولة اغتيال فاشلة جنوبي طرابلس.
وتضم العاصمة طرابلس أكثر من 35 من المليشيات الكبرى، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وتنظيمات إرهابية مسلحة تابعة لمدن مصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة، والتي تسهم اشتبكاتها من وقت لآخر في تدهور الوضع الأمني بالعاصمة.
كما تشهد العاصمة الليبية طرابلس توترا أمنيا ملحوظا وتحشيد وتحشيد مقابل من المليشيات، بعد إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة تمسكه بالسلطة ورفضه تسليمها لحكومة فتحي باشاغا الذي سماه مجلس النواب، رئيسا للحكومة، في جلسته يوم 10 فبراير/شباط الجاري.
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز