«نتقاسمه سويا».. الدبيبة يكشف موقفاً إنسانياً لمحمد بن زايد بشأن لقاح كورونا
"نحن نصنّع هذا اللقاح ونقسمه بيننا وبينكم".. كلمات رواها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، تعكس أيادي الإمارات البيضاء ودعمها الذي لا ينضب خلال الأزمات الصعبة وكذلك علاقاتها المميزة بالمنطقة والعالم.
الكلمات التي جاءت على لسان الدبيبة تلخص واقعة تعود لفترة تفشي جائحة كورونا في العالم، ومسارعة الدول للحصول على اللقاحات لحماية مواطنيها.
أما الطرف الثاني لهذا الموقف فهو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
الموقف كما جاء على لسان الدبيبة خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي: "الحمد لله بمعية ومعونة الشيخ محمد بن زايد.. طلبته وقال لي بالحرف الواحد: نحن نصنّع هذا اللقاح ونقسمه بيننا وبينكم".
وتابع: "هذا كان مؤشر أول بداية علاقتي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان شخصيا الحقيقة.. وبارك الله فيه في هذا المحفل".
السياق: كان الدبيبة يتحدث عن الفساد الداخلي في وقت أزمة كورونا الذي أدى لصرف مليارات الدينارات الليبية دون أن تدخل جرعة كورونا واحدة البلاد مقابل ذلك، فيما كانت دولة الإمارات خير داعم وسند في هذه المحنة.
موقف يبرز أيادي دولة الإمارات البيضاء في المواقف الإنسانية الصعبة، ومسارعتها لدعم الأشقاء في أي موقف صعب، وعدم ترددها لمد يد العون والمساعدة.
وشكلت جائحة كورونا إحدى أصعب التحديات المعاصرة التي اجتاحت العالم، وخلالها أكدت دولة الإمارات مواقفها والبعد الإنساني لدى قيادتها حيث مدت يد العون للقريب والبعيد، ودشنت المستشفيات ووفرت اللقاحات، وأقامت المدن الإنسانية، وأرسلت المساعدات للعالم دون تفرقة أو تمييز.
وقدمت الدولة منذ بداية تفشي الجائحة وحتى منتصف 2021، ما يزيد على 2300 طن من المستلزمات والإمدادات الطبية إلى نحو 136 دولة عبر 196 رحلة جوية.
ولا ينسى العالم مبادرة "الإمارات وطن الإنسانية"؛ حيث قامت الإمارات في مارس/آذار 2020 مع بدء تفشي كورونا بإجلاء 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، ومن ثم نقلهم إلى دولهم بعد وضعهم تحت الحجر الصحي للتأكد من سلامتهم.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات تشهد في نسختها الحالية حضور أكثر من 4000 متخصص من 140 وفداً حكومياً، و85 منظمة دولية و700 شركة عالمية، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى، خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.
وتستشرف النسخة الحالية من القمة العالمية للحكومات الفرص والتحديات المستقبلية وأبرز التحديات التي يواجهها العالم في جملة من القضايا الملحة، كما تناقش سبل الوصول إلى رؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، وتبادل الخبرات والتركيز على قصص ونماذج ملهمة في العمل الحكومي تركت آثاراً إيجابية وأحدثت تغييراً حقيقياً في واقع دولها ومجتمعاتها.
وشهدت القمة في يومها الثاني، أمس، حضور عدد من رؤساء الدول من بينهم رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، والذي شارك في جلسة بعنوان حوار مع ضيف الشرف رئيس الجمهورية التركية، كما ألقي ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، كلمة رئيسية خلال اليوم الثاني.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز