المنفي: نسعى لإنجاز المصالحة الليبية قبل الانتخابات
واصل المجلس الرئاسي اجتماعاته، اليوم الأحد، لبحث خطوات إطلاق مصالحة شاملة في ليبيا.
وعقد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ونائبه عبدالله اللافي، في العاصمة طرابلس اجتماعًا مع رئيس مجلس التخطيط الوطني؛ لمناقشة التصورات المقترحة لهيكلة المفوضية الوطنية العليا للمصالحة.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي إن الاجتماع ناقش التصورات المقترحة لهيكلة المفوضية الوطنية العليا للمصالحة، ومعايير اختيار أصحاب المناصب فيها، بالإضافة إلى مناقشة بعض الآليات التي تساعد على تمكين المفوضية من إنجاز مهامها، على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية.
استكمال الاستحقاقات
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي خلال الاجتماع تركيز المجلس الرئاسي على إنجاز ملفات المصالحة الوطنية الشاملة، والوصول إلى الانتخابات في موعدها المحدد في ديسمبر من العام الحالي، وتوحيد كافة المؤسسات، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار، ورفع مستوى العمل الدبلوماسي في الخارج.
وفي 5 أبريل/نيسان الجاري أعلن المنفي، تأسيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، مؤكدًا أنها ستكون صرحًا لجميع الليبيين وجبر الضرر وتحقيق العدالة فيما بينهم بما يكفله القانون وستتشكل من رئيس و6 أعضاء.
وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، خلال مؤتمر صحفي حول اعتماد قرار إنشاء مفوضية المصالحة الوطنية، إن المصالحة الوطنية لن تكون تحت أي وصاية سياسية.
وشدد على أن مشروع المصالحة يتطلب عملا منظما وخطة واضحة وجدولا زمنيا محددا.
كما أكد المنفي أن موعد إجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو "غير قابل للتأجيل أو الإلغاء"، مشيرا إلى أنه مجلسه لديه هدف سامٍ هو تنظيم الانتخابات وعلى كل جهة أن تتحمل مسؤولياتها للوصول إلى هذا الهدف.
وأشار إلى أن كافة الأطراف متفقة على ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن المجلس الرئاسي "سيعاقب كل من ارتكب جرائم ضد الليبيين وسيتم إحالة كل المتورطين إلى القضاء".
وأكد المجلس الرئاسي أن المفوضية العليا للمصالحة الوطنية سترعى عملية توافق وطني يقوم على التسامح والعدل وإزالة آثار الماضي؛ سعيًا نحو تعايش سلمي بين مكونات المجتمع الليبي يضمن الانتقال إلى الديمقراطية، وعلى نحو سلس تحت إشرافه.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز