حقيقة الحصار المسلح لمنزل الدبيبة في طرابلس
منذ أيام، تتداول حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ليبيا، صورا تقول إنها لمحاصرة قوة مسلحة منزل رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة.
الصور التي نٌشرت على المنصات في الأيام الأولى من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تظهر آليات عسكرية في أحد الشوارع ليلا، مرفقة بتعليق "قوة مجهولة تحاصر منزل الدبيبة" في طرابلس.
لكن هذا الأمر غير صحيح وتاريخ نشر الصورة يعود لأشهر مضت، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ورغم حالة الانقسام الحالية في ليبيا والجمود السياسي، لم يتم تسجيل أي تحركات عسكرية أو حصار لمنزل الدبيبة في الأيام الماضية، وفق ما نقلته الوكالة عن صحفييها على الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البحث المدقق عن الصورة المتداولة يكشف أنها موجودة على محركات البحث منذ يوليو/تموز الماضي.
بل إن الصورة منشورة منذ هذا التاريخ بتعليق مختلف تماما، ويتعلق بوجود قوات موالية لحكومة فتحي باشاغا في مدينة مصراتة غربي البلاد.
أما ملابسات نشر الصورة في هذا الوقت فكانت اندلاع مواجهات بين قوات موالية للحكومتين في مصراتة، بعد قيام فرقة مسلحة تنتمي لأحد المعسكرين باحتجاز مقاتل ينتمي للمعسكر الآخر.
وتتنازع حكومتان السلطة في ليبيا منذ مارس/آذار الماضي؛ إذ تعمل حكومة الدبيبة المقالة من قبل البرلمان من طرابلس بعد أن رفضت تسليم السلطة، فيما تعمل الثانية بقيادة باشاغا والمعينة من البرلمان، من سرت.