تميم يحمي عرشه بمليشيات إرهابية من ليبيا
قطر تستدعي عناصر من مليشيات ليبيا وبعض دول الصراع لحمايتها من حدوث حراك شعبي.
لم تكتف قطر بعد إعلان الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قطع العلاقات معها، باستدعاء قوات تركية، وإنما قامت باستدعاء عناصر من تنظيم "القاعدة" من بعض بلدان الصراع، والتي تربطها بهم علاقات قوية، من أجل حماية النظام، وقمع أي تظاهرات شعبية محتملة نتيجة سياستها الداعمة للإرهاب.
وقالت مصادر لصحيفة "الوطن" السعودية، الإثنين، إن نظام تميم بن حمد آل ثاني استدعى قرابة 643 عنصراً من المليشيات في ليبيا، والتي كانت قطر تدعمهم في طرابلس.
وأوضحت الصحيفة، أن زعيم المعارضة القطرية، خالد الهيل، أكد أنه تم استدعاء أشخاص مجندين من ليبيا ودول صراع أخرى في المنطقة، كانوا يعملون تحت إمرة المخابرات القطرية في ليبيا، وجلبهم إلى قطر لحماية القيادة، كون هؤلاء الأشخاص مدربين على حروب الشوارع، مشيراً إلى الخطر الأمني لهؤلاء المرتزقة من القاعدة، لأنهم سيعيشون بين المواطنين وسيسمح لهم بالتنقل.
ولفت إلى أن بعض هؤلاء المرتزقة من خريجي مراكز لتدريب الشباب على استخدام السلاح وتنفيذ العمليات الانتحارية.
كما كذّب الهيل زعم النظام القطري بأن قناة الجزيرة "قناة الرأي والرأي الآخر"، مدللاً على ذلك بأنه في عام 2015 تواصل مع مدير قناة "الجزيرة" في تلك الفترة من أجل بث رأي المعارضة القطرية إلا أنه رفض، بما يؤكد عدم حيادية القناة وتبنيها لوجهة نظر الحكومة فقط.
وأوضح أن أسلوب الاستعطاف ليس بجديد على النظام القطري، مبيناً أن قطر لم تلتزم بأي تعهد أو اتفاق تم إبرامه مع الأشقاء الخليجيين.
وقال الهيل، إن الأزمة الحالية لم تنشأ من فراغ، فقد تم إمهال قطر عدة سنوات من أجل تصحيح سياستها الخاطئة والداعمة للإرهاب، غير أن ذلك لم يحدث بل إن النظام القطري ذهب إلى أبعد من ذلك باستبدال المواطنين الأصليين بعناصر مرتزقة.
وأضاف أن أكبر صفعة تلقاها المواطن القطري هي قيام السلطة قبل عامين بتنفيذ التجنيد الإجباري، غير أنها قامت في نفس الوقت بإحضار المرتزقة من الخارج، مما يؤكد عدم الثقة في أبناء الوطن والخلل الكبير في النظام.
ومن جانبه، ذكر المستشار الإعلامي لوزير الداخلية العراقي، وهاب الطائي، أن استدعاء قطر لعناصر من القاعدة لحماية القصر الأميري ليس غريباً عليها، حيث إن دعمها للعصابات الإرهابية يتيح لها ذلك، وقال "هذا خطأ كبير في السياسة القطرية، ولابد من تصحيح الاتجاه الذي احتضنته كثيراً".