إنفوجراف.. انتحار قطر لحظة بلحظة.. أبرز المحطات على طريق العزلة
حدة الأزمة القطرية دون حل في الأفق تتصاعد بعد رفض النظام القطري للمطالب الـ13 من مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
تتصاعد حدة الأزمة القطرية دون حل في الأفق، بعد رفض النظام القطري للمطالب الـ13 من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في ظل تطورات متلاحقة تعكس الموقف المتعنت للدوحة، منذ نشر وكالة الأنباء القطرية تصريحات أمير قطر تميم بن حمد التي أثارت الجدل حينها وأشعلت فتيل الأزمة، قبل 35 يوما.
وفيما يلي نرصد أبرز محطات الأزمة في تسلسلها الزمني:
24 مايو/أيار: أصدر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (قنا)، هاجم خلالها عددا من الدول منها مصر وأمريكا والبحرين والسعودية، وأكد أن إيران قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها، فيما نفت الدوحة في وقت لاحق الاتهامات، مرجعة ذلك إلى اختراق موقع الوكالة.
25 مايو/أيار: هاجمت وسائل إعلام خليجية التصريحات المنسوبة لتميم، فيما ندد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بما وصفه بالحملة الممنهجة ضد قطر، مؤكدا أن الدوحة ستتصدى لها.
27 مايو/أيار: أجرى أمير قطر اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
28 مايو/أيار: أكد وزير دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن دول مجلس التعاون الخليجي تمر "بأزمة حادة جديدة وفتنة تحمل في ثناياها خطرا جسيما"، مضيفا أن "درء الفتنة يكمن في تغيير السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية".
إعلان قطع العلاقات:
5 يونيو/حزيران: قررت كل من مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين واليمن وليبيا وجزر المالديف وجزر القمر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، وأعطت مهلة 14 يوما لمغادرة الرعايا وسفراء قطر البلاد.
6 يونيو/حزيران: أعلن الأردن عن تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وإلغاء تصريح مكتب قناة الجزيرة في الأردن.
كما أعلنت سلطات موريتانيا عن قطع علاقاتها الدبلوماسية رسميا مع دولة قطر.
فيما توجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى السعودية والإمارات وقطر لإجراء محادثات لحل الأزمة.. بينما علق ترامب على الأزمة قائلا: "عزل قطر يمكن أن يكون بداية النهاية لرعب الإرهاب".
8 يونيو/حزيران: أدرجت مصر والسعودية والإمارات والبحرين 59 فردا و12 كيانا في قوائم الإرهاب المدعومة من قطر.. وخفضت مؤسسة (ستاندرد آند بورز) التصنيف الائتماني لقطر.. فيما صادق البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية لقطر.
بدورها، حثت مصر مجلس الأمن الدولي على بدء تحقيق في المزاعم القائلة بأن قطر دفعت فدية تصل إلى مليار دولار لتأمين الإفراج عن أفراد من العائلة الحاكمة كانوا مختطفين أثناء رحلة صيد جنوب العراق.
وتوجه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى سلطنة عمان لبحث أزمة قطر.. في الوقت الذي أرسلت فيه إيران أول شحنة مواد غذائية إلى قطر.
9 يونيو/حزيران: دعا رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، لرفع الحصار على قطر، مؤكدا أن بلاده لن تتخلى عن الدوحة، وصادق على قرار البرلمان الذي وافق على تطبيق اتفاقية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية.
10 يونيو/حزيران: صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "قطر ممول تاريخي للإرهاب"، وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون: "ندعو إلى تخفيف الحصار عن قطر"، بينما رأى وزير خارجية ألمانيا زيجمار جابرييل أن أزمة قطر "قد تقود إلى حرب".
11 يونيو/حزيران: قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، والذي تقوم بلاده بدور الوساطة لتخفيف الاحتقان في المنطقة ومحاولة إيجاد حل للأزمة: "قطر مستعدة لتفهم مخاوف وهواجس أشقائها في الخليج".
13 يونيو/حزيران: بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هاتفيا، أزمة قطر.
14 يونيو/حزيران: أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء "تأثير المقاطعة الخليجية على المواطن في قطر".
كما زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الدوحة، فيما بدا مواصلة لتقديم الدعم لاجتيازها الأزمة.
15 يونيو/حزيران: قطر توقع صفقة لشراء مقاتلات إف-15 بقيمة 12 مليار دولار.
16 يونيو/حزيران: وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو يلتقي الملك سلمان في مكة المكرمة.
ووزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون يعقد اجتماعا مع نظرائه السعودي والإماراتي والبحريني في لندن.
وعلى الجانب الآخر، يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيره القطري في موسكو، لبحث الأزمة.
18 يونيو/حزيران: نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري يزور قطر، حاملا رسالة من الرئيس حسن روحاني.
19 يونيو/حزيران: الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في القاهرة.
22 يونيو/حزيران: وصول 5 مدرعات و23 عسكريا تركيا إلى قطر.
وظهور وثائق من الجيش الليبي تظهر الدعم القطري للإرهاب.
قائمة المطالب:
23 يونيو/حزيران: إعلان قائمة الـ13 مطلبا لدول الخليج ومصر من قطر، ومنح الدوحة مهلة 10 أيام لتنفيذ البنود، عن طريق وساطة كويتية، وكان من بين المطالب إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وإغلاق قناة "الجزيرة"، فيما اتهمت الإمارات قطر بتسريب قائمة المطالب "لإفشال" الوساطة الكويتية، فيما رفضت تركيا الدعوة لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر.
24 يونيو/حزيران: أعلنت قطر أن قائمة المطالب "غير واقعية".
وصرح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بأنه "إذا لم تقبل قطر بمطالب الدول المقاطعة فإن البديل لن يكون التصعيد بل الفراق".
25 يونيو/حزيران: أمير قطر يرد على جيرانه الخليجيين عبر اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني.
26 يونيو/حزيران: وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يلتقي نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في واشنطن، ويؤكد "بعض المطالب الموجهة لقطر يصعب تلبيتها".
ويقول وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة: "إحضار قطر الجيوش الأجنبية تصعيد عسكري تتحمله الدوحة".
27 يونيو/حزيران: يؤكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن قائمة المطالب غير قابلة للتفاوض.
وتعلن واشنطن أن الدوحة تؤوي 43 إرهابيا.
28 يونيو/حزيران: مصر تتهم قطر في مجلس الأمن بدعم الإرهاب في ليبيا.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "على قطر أن تختار بين الحفاظ على الأمن القومي العربي أو الاستمرار في تقويضه لصالح قوى خارجية"، وتجدد مصر طلبها من الإنتربول تسلم الإرهابيين في قطر.
29 يونيو/حزيران: قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي: أولويتنا وقف تمويل قطر للإرهاب.
وزير الدفاع القطري يصل إلى تركيا، فيما يستمر التعنت القطري بإعلان وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "مصير قناة الجزيرة شأن داخلي"، بينما توجه وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية إلى تركيا.
- واشنطن بوست: القرضاوي أسهم في تأجيج أزمة قطر
- مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة: وقف تمويل قطر للإرهاب أولوية ترامب
30 يونيو/حزيران: أعلنت قطر عن استمرار وصول دفعات "تعزيزية" من تركيا إلى البلاد لتنضم إلى القوات التركية الموجودة بالدوحة.
بينما قدم مجموعة من النواب الأمريكيون مشروع قانون لمحاسبة قطر على دعمها لمنظمات إرهابية مثل (حماس) وجماعة الإخوان.
رفض المطالب العربية
1يوليو/تموز: قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الدوحة ترفض قائمة المطالب العربية.
وبذلك تدخل الأزمة القطرية منحىً جديدا من التصعيد يطرح العديد من السيناريوهات التي قد تأول إليها، خاصة بعد تمسك الدوحة المتعنت بالعلاقات مع إيران وتقويض الأمن العربي عن طريق رعاية جماعات وأسخاص مصنفين كـ"إرهابيين" في باقي الدول العربية، كذلك مع تمسكها بالوجود العسكري التركي في منطقة الخليج.
الرد القطري أبرز عدم تفهم الدوحة للتأكيد المستمر من رؤوس الديبلوماسية العربية في الإمارات والسعودية والبحرين ومصر على ضرورة الحوار كحل للأزمة وتجنب الانزلاق نحو التصعيد العسكري أو مزيد من الحصار الاقتصادي وفرض العقوبات على الدوحة.