ليبيا تستأنف تصدير النفط من ميناءي السدرة وراس لانوف
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا استئناف عمليات تصدير الخام الجمعة من ميناءي السدرة وراس لانوف بعد توقف لمدة 24 ساعة.
وقالت المؤسسة في بيان الجمعة إنها استأنفت التصدير من ميناءي السدرة وراس لانوف بعد إغلاقهما إثر قيام مجموعات وصفتها بأنها "ليس لها أي كيان قانوني" بالتغرير بمجموعة من الشباب واستغلالهم.
وأوضحت المؤسسة أنه بالرغم من تأخر الشحن إلا أنه لم يتم تخفيض الإنتاج.
وأشارت المؤسسة إلى دور القيادة العامة للجيش الليبي في استئناف الإنتاج قائلة: "لقد قامت القيادة العامة باستعادة الأمن في ميناءي السدرة وراس لانوف في موقف وطني يحسب لها".
وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله أن المناطق المجاورة لمناطق العمليات النفطية بحاجة لعناية خاصة واهتمام من قبل الحكومة، وطالما حاولت المؤسسة الوطنية للنفط القيام بدورها في جانب المسؤولية الاجتماعية في ظل الميزانيات المتوفرة لديها.
وتابع أن خلق الوظائف والفرص الاقتصادية هي من الأولويات التي يجب التركيز عليها لتحقيق الاستقرار في عموم البلاد.
ويعد السدرة وراس لانوف من الموانئ الرئيسية ويحتوي ميناء السدرة على 19 خزانا بسعة تخزين تصل إلى 6.2 مليون برميل من النفط الخام ويحتوي ميناء راس لانوف على 13 صهريجا تبلغ سعتها 6.5 مليون برميل من النفط ويصدران نحو 300 ألف برميل يوميا.
ومنذ إعادة ليبيا عملية إنتاج وتصدير النفط 17 سبتمبر/أيلول 2020 تحقق البلاد معدلات إنتاج وإيرادات قياسية من بيع النفط والغاز والتي بلغت خلال يوليو/تموز الماضي أكثر من ملياري دولار.
وتعتزم ليبيا رفع إنتاجها من النفط إلى 1.45 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2021، وإلى 1.6 مليون في غضون عامين وإلى 2.1 مليون في غضون أربع سنوات، حسب تصريحات سابقة لرئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، عبر بدء الإنتاج في حقول جديدة في حوضي سرت وغدامس وإعادة تشغيل الحقول التي أغلقتها هجمات تنظيم "داعش" في 2015.
ولا تزال ليبيا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، معفاة من قيود مجموعة "أوبك+" المصدرة للنفط من المشاركة في التخفيضات التي أقرتها، لخفض الإنتاج بسبب الأوضاع الداخلية.