جهود لتوحيد مصرف ليبيا المركزي.. 3 مكاسب اقتصادية
كشفت الأمم المتحدة عن جهود لتوحيد مصرف ليبيا المركزي عبر اجتماعات مكثفة قريبًا.
وقالت البعثة الأممية في ليبيا، اليوم الجمعة، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، ونائبه علي الحبري، قدما في 9 سبتمبر/أيلول الجاري إحاطة إلى الجلسة العامة التي عقدتها الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل الاقتصادية (الولايات المتحدة ومصر والاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا) حول الكيفية التي يعتزمان بها توحيد مصرف ليبيا المركزي.
وأكد البيان، جرى إطلاع المجتمعين على عملية المراجعة المالية التي يسرتها الأمم المتحدة وأجرتها شركة ديلوايت، مشيرة إلى أنه تم التأكيد على التوصيات الخمس عشرة وخارطة الطريق لعملية إعادة التوحيد.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن محافظ المصرف ونائبه قدما إيجازاً حول جهود كل منهما للمضي قدماً في عملية إعادة التوحيد، مشددين على وجوب توحيد هذه المؤسسة.
من جانبهم، أكد الرؤساء المشاركون لمجموعة العمل الاقتصادية على أهمية وجود مصرف مركزي موحد للعملية السياسية واستقرار ليبيا.
مكاسب اقتصادية
من المتوقع أن يقوم كلا الفرعين في وقت قريب بتعيين فرق فنية وأن تجتمع هذه الفرق الفنية لبذل المزيد من الجهود لتوحيد مصرف ليبيا المركزي.
وقالت البعثة الأممية، إن وجود مصرف مركزي موحد من شأنه أن يؤدي إلى تحسين الاقتصاد وزيادة الاستثمار الأجنبي وتحقيق الرخاء للشعب الليبي، فيما أعرب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي عن استعدادهم لتقديم الدعم الكامل لجهود إعادة التوحيد.
البيان الأممي حول توحيد المصرف المركزي، جاء بعد أيام من إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، توحيد المؤسسة، وضم كل منتسبي المؤسسة في إطار أحد أهم أهداف الرامية لتوحيد المؤسسات ودمج وتنسيب منتسبيها في المؤسسات الشرعية، وتأسيسا على ما تم الاتفاق عليه بين رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب الليبي ورئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط، بحسب بيان للمؤسسة.
ترحيب أممي
الخطوة التي أعلنت عنها مؤسسة النفط رحبت بها البعثة الأممية في ليبيا، في حينها، قائلة، إنها ترحب بقرار المؤسسة الوطنية للنفط بدمج جميع موظفي المؤسسة الموازية بهدف ضمان وحدتها التنظيمية، مشيرة إلى أن عمل المؤسسة الوطنية للنفط كفاعل محايد يعمل لصالح الدولة ككل يبقى أمراً ذا أهمية قصوى.
وتعمل الحكومة الليبية على توحيد المؤسسات الليبية في شرق وغربي البلاد، في محاولة منها لرأب الصدع الذي خلفته عشرية من الاقتتال الداخلي.
يشار إلى أن المصرف منقسم منذ سنوات إلى فرعين متنافسين في الشرق والغرب، وسعر صرف العملة القائم متفاوت بينهما، وذلك منذ انقسام البلد نفسه بين فصائل متناحرة.