الصحة العسكرية التونسية: استمرار إغلاق الحدود مع ليبيا
كشف المدير العام للصحة العسكرية في تونس مصطفى الفرجاني أن حدود بلاده مع ليبيا ستظل مغلقة حتى الانتهاء من صياغة البروتوكول الصحي المشترك بين البلدين.
وتابع في تصريحات إعلامية أن اللجنة العلمية بصدد العمل حاليا على صياغة بروتوكول صحي خاص بالحدود البرية للرقابة على الوافدين على تونس من الدول المجاورة.
وأكد الفرجاني أن المتحور "مو" من فيروس كورونا الذي تم تسجيل ظهوره في عدد من الدول الأوروبية لم يدخل تونس إلى حد الآن، ما يقتضي تشديد الرقابة على الحدود البرية والبحرية والجوية، وهو ما يفسر تواصل العمل بالحجر الصحي الإجباري، خصوصا لغير المطعمين بمضاد كورونا.
وكان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة، أكد في بيان له أمس، أنه تم الاتفاق على عودة فتح الحدود واستئناف الحركة الجوية مع تونس بدءا من الأسبوع المقبل وفق البروتوكول الصحي الموحد بين البلدين.
والتقى أمس الرئيس التونسي قيس سعيد عبدالحميد دبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية في قصر قرطاج.
ومثّل اللقاء وفقا لبيان الرئاسة التونسية "فرصة لاستعراض وشائج الأخوة المتينة وعلاقات التعاون المثمر بين تونس وليبيا في شتى المجالات، وتجديد التأكيد على وحدة المصير وتلازم التنمية والاستقرار والأمن في البلدين، وضرورة النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين وفق تصور جديد".
وظهرت أزمة الحدود بين البلدين عقب تقرير مسرب من الإنتربول حول اعتزام إرهابيين في قاعدة الوطية الليبية الدخول إلى الأراضي التونسية لتنفيذ عمليات، وهو ما قوبل برفض ليبي واتهامات من الجانبين بتصدير الإرهاب.
وخلال جلسة استجوابه أمام البرلمان الليبي أعلن الدبيبة، الأربعاء، أنه "سيزور تونس الخميس، نافيا اتهام الأخيرة بـ(تصدير الإرهاب)".
وكان وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي أعرب في وقت سابق، عن استغرابه من تصريحات الدبيبة حول تصدير الإرهاب إلى ليبيا انطلاقا من تونس، مؤكداً رفضه هذه الاتهامات.
يذكر أن رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، أكد في كلمة للشعب الليبي أواخر الشهر الماضي، أن الإرهاب قادم إلى ليبيا من تونس، مضيفا أن "الشعب الليبي شعب حر ولا يقبل اتهامه بالإرهاب".
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA== جزيرة ام اند امز