صادرات النفط الليبي في مأزق غير متوقع.. عاصفة رملية والقوة القاهرة

حذرت عدد من شركات النفط في ليبيا، من عاصفة رملية قوية على مدار 3 أيام ستؤثر على التنقل بين الحقول والموانئ، ما يؤدي إلى تعطل التصدير.

يأتي ذلك فيما أعلن ميناء السدرة توقيف تصدير النفط بسبب سوء الأحوال الجوية نتيجة العاصفة الترابية.

وأكدت الشركات في بيان مشترك أنه يجب إعلان حالة القوة القاهرة، اعتباراً من مساء اليوم الخميس وعلى مدار يومي الجمعة والسبت، وذلك بسبب عاصفة رملية قوية.

وأضافت الشركات الست في بيان لها اليوم الخميس، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن العاصفة سوف تؤثر على عمليات التنقل بين الحقول والموانئ النفطية.

وأوضحت الشركات أن إعلان حالة القوة القاهرة لضمان سلامة العاملين فيها.

• نفط ليبيا خارج سيطرة "الدبيبة".. من يمتلك الورقة الرابحة؟
• الأمل يدب في شرايين نفط ليبيا.. مفاجأة "الجوف" رغم التحديات

وأشارت إلى أن العاصفة الترابية ستكون قوية بكتل ضخمة من الغبار قد يتجاوز تركيزه 2000 ميكروجرام لكل متر مكعب خصوصا حول واحات مرادة وصولاً الي واحة جالو مع هبات قوية للرياح الجنوبية الشرقية وانعدام للرؤية الأفقية تماما، فعلي سالكي طرق هذه الرقعة الجغرافية المذكورة الالتزام بالتحذير.

وضم البيان 6 شركات نفط وهي الواحة وسرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز والخليج العربي للنفط وراس لانوف وزويتينة والهروج.

وكانت الفرق الفنية في ميناء الحريقة التابعة لشركة الخليج العربي، انتهت من شحن وتصدير مليون برميل نفط على متن الناقلة “زيوس”، بحسب بيان الشركة العامة لأعمال القطر والإنقاذ والخدمات البحرية،

وفي وقت سابق، تمكن العاملون في مرسى البريقة بمنطقة الهلال النفطي، من تحميل الناقلة “اتفنتج” وعلى متنها 600 ألف برميل توجهت بها إلى إيطاليا.

وفي وقت سابق، قالت وكالة "بلومبرج" إنه من المقرر أن تصدر ليبيا خلال الشهر الحالي 32.3 مليون برميل بما يعادل 1.08 مليون برميل يوميا، مقابل 31.4 مليون برميل بما يعادل 1.01 مليون برميل يوميا خلال مارس/آذار الماضي.

فاتورة الخسائر

وبحسب مراقبين، فإن قطاع النفط الليبي يستطيع تعويض "الخسائر المادية" التي لحقت بليبيا جراء العشرية الماضية، مشيرين إلى أنه قادر على تحمل فاتورة الإعمار، شريطة تمكنه من الوصول بالإنتاج اليومي لـ3 ملايين برميل يوميا.

ووفق الدراسات التي أعددها خبراء العالم في هذا المجال، فإن إنتاج ليبيا 1.08 مليون برميل يوميًا، ليس هو القدرة النهائية لهذا القطاع الحيوي، لكنها قد تكون أقل من النصف.