الأمل يدب في شرايين نفط ليبيا.. مفاجأة "الجوف" رغم التحديات
بعد قرابة 21 يومًا من وقف الإنتاج في 4 حقول نفطية، بدأت بشائر الأمل تعود مجددا إلى ليبيا، بالكشف عن تحقيق إحدى الشركات إيرادات قياسية.
وكشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في بيان لمؤسسة النفط، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عن تحقيق شركة الجوف للتقنية النفطية إيرادات قياسية في العام 2021.
وأشاد صنع الله، بجهود جميع العاملين بالشركة لتحقيق إيرادات قياسية في 2021، قدرت بـ140 مليون دينار وبزيادة قدرها 79 مليونا عن العام 2020 في ظل مرحلة وصفها بـ"الصعبة"، مناشدًا باستغلال جميع الفرص المتاحة في سبيل الاستفادة القصوى لغرض التطوير مع الشركات الخدمية العالمية المتواجدة في ليبيا مثل شلمبرجير وهاليبورتون وغيرها، وتهيئة الظروف للمشاركة في مشروع التراكيب البحرية (أ - هـ)، لتقديم أفضل الخدمات.
تحديات جمة
إلا أن الإيرادات القياسية، كان يقف خلفها بعض التحديات، التي تواجهها الشركة والتي تغلبت على بعضها، أبرزها إعادة تأهيل الأصول المتضررة واستخدام تقنيات عالية، بحسب صنع الله، الذي قال إن هناك تحسنا ملحوظا في سوق الخدمات المصاحبة لحفر وإنتاج النفط والغاز، مما ساهم في إيجاد الكثير من الحلول للمشاكل في العمليات الحقلية والمحافظة على معدلات الإنتاج.
وحث مصطفى صنع الله، لجنة الإدارة على الاستمرار في هذا النهج وبذل المزيد من الجهود للتغلب على المصاعب وتطوير أعمال الشركة والتعاون مع كل الشركات التابعة للمؤسسة، متعهدًا بأن يكون لشركة الجوف النصيب الأكبر من المشاركة في مشروع تطوير القطع البحرية (أ _ هـ )، ما سيحقق دخلاً كبيرًا لها.
ورغم الآمال الكبيرة التي تعقدها ليبيا على ارتفاع الإنتاج، إلا أن مشروع إنشاء مركز الصيانة النفطية بمدينة بنغازي شرقي البلاد، يواجه تعثرًا كبيرًا، بسبب غياب توفر الميزانيات اللازمة للتنفيذ وتأخر اعتمادها، وكذلك وجود بعض الصعوبات الأخرى، التي لم يكشف عنها صنع الله.
توطين صيانة المعدات
وبحسب المسؤول الليبي، فإن مشروع إنشاء مركز بنغازي سيخدم تنفيذ برامج الصيانة المختلفة لشركات القطاع، ويسهم في توطين أعمال الصيانة لمختلف المعدات والآلات مثل المضخات والضواغط ومنظومات التشغيل والتحكم وغيرها.
وأشار صنع الله، إلى أن إدارة المؤسسة الوطنية للنفط تعمل على تذليل كل العوائق التي حالت دون أن يسير تنفيذ مراحل هذا المشروع حسب المخطط له، مؤكدًا أنها تعمل جاهدة على توفير كل ما هو مطلوب على أن يستأنف التنفيذ ويتم الانتهاء من هذا المشروع الهام في أقرب وقت ممكن.
وكانت ليبيا، أعلنت قبل يومين، إعادة حقل الناقة النفطي الواقع في حوض سرت، إلى الإنتاج، بقدرة تصل إلى 9 آلاف برميل يوميا، بعد أن وضعت شركة الهروج خطة لإعادة العمل بالحقل للمستوى السابق.
توقف الإنتاج
ومنذ 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن وقف الإنتاج في حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة، بسبب اعتصامات لأفراد تابعين لحرس المنشات النفطية، للمطالبة بمستحقاتهم.
ويطالب عناصر الحرس المنشآت النفطية بمستحقاتهم المتأخرة منذ عدة أشهر، ودمجهم مع العناصر التابعين للمؤسسة بعد أن عانى الجهاز من سنوات من الانقسام، وفقا لمصادر نفطية.
معدلات قياسية
ومنذ إعادة ليبيا عملية إنتاج وتصدير النفط 17 سبتمبر /أيلول 2020 تحقق البلاد معدلات إنتاج وإيرادات قياسية من بيع النفط والغاز والتي بلغت خلال يوليو/تموز الماضي أكثر من ملياري دولار.