ليبيا تعلن مغادرة مجموعات من المقاتلين الأجانب
قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إن بعض المجموعات من المقاتلين الأجانب غادرت ليبيا.
وأوضحت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي بالكويت، الأحد، مع نظيرها أحمد ناصر الصباح، أن بلادها ما زالت تسعى إلى إخراج جميع المرتزقة وذلك وفق جدول زمني محدد.
جاء تصريح المنقوش ردا على سؤال أحد الصحفيين حول بدء خروج المرتزقة، قائلة: "إن الخبر صحيح والتي غادرت مجموعة صغير، ومازلنا نسعى لخروج أعداد أكبر.".
وشددت المنقوش على ضرورة خروج كافة المقاتلين و القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
والثلاثاء الماضي، قال مصدر ليبي رفيع المستوى، لــ" العين الإخبارية" إن طائرة تركية وصلت إلى مطار معتيقية صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمة في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أنه بالتزامن وصلت حافلات تقل المرتزقة السوريين كبداية لإجلائهم إلى تركيا وكانت أعداد ضعيفة، لافتا إلى أنه "حتى الآن لم يعرف الأعداد التي سيتم سحبها بالكامل".
ضغط دولي
وفي الفترة الأخيرة تسارعت وتيره الحراك الدولي حول ليبيا، في محاولة لإنقاذ خارطة الطريق وإجراء الانتخابات المقبلة، في موعدها.
فمن مؤتمرات دولية للقاءات مسؤولين ليبيين مع نظرائهم في مصر وألمانيا، إلى مؤتمر فرنسي تعتزم باريس تنظيمه الشهر المقبل، خطوات كانت كفيلة بإحداث اختراق في الأزمة الليبية التي لم تراوح مكانها منذ قرابة عشر سنوات.
آخر تلك الاختراقات التي أحدثها ذلك الحراك الدولي حول ليبيا، ما كشف عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بترويج المخابرات التركية لقرار بشأن ترحيل ألفي مرتزق سوري من الأراضي الليبية إلى سوريا، مؤكدًا صدور تعليمات إلى تلك العناصر بحزم أمتعتهم.
وقال المرصد السوري، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن ألفي مرتزق من بين 7 آلاف عنصر بليبيا، صدرت لهم أوامر بإعادتهم إلى سوريا، بالتوازي مع سير العملية السياسية في ليبيا.
القرار التركي، تزامن مع محادثات بين أنقرة والقاهرة حول تطبيع العلاقات بين البلدين، كان أحد المحاور فيها ترحيل المرتزقة، وهو ما أكدت عليه العاصمة المصرية أمس، في لقاء جمع وزير الخارجية سامح شكري ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، مشيرة إلى ضرورة إخراج المرتزقة كسبيل وحيد لاستعادة سيادة ليبيا.
ورغم ذلك إلا أن ما روجته تركيا بشأن سحب ألفي مرتزق من ليبيا لم تُكشف الأسباب الحقيقية وراءه بعد، ولم يتضح ما إذا كان مناورة من أنقرة أم أنه خطوة جاءت بعد تصريحات مصرية ودولية، بضرورة إخراج تلك العناصر.