تفجير بنغازي.. بين نقل البرلمان والإطاحة بالمشروع القطري
نقل مجلس النواب الليبي إلى مقره الرئيسي في مدينة بنغازي يعتبر بمثابة إعلان لوفاة المشروع القطري التخريبي في ليبيا.
عادت الخلايا النائمة التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا إلى استخدام الأساليب الوحشية في استهداف المدنيين عبر تفجير سيارات مفخخة وسط أماكن مكتظة بالسكان.
فبعد ساعات من إعلان مجلس النواب الليبي نيته التصويت لصالح نقل مقر مجلس النواب الليبي إلى مدينة بنغازي وفقاً لمواد الدستور الليبي، هز تفجير بسيارة مفخخة، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، مدينة بنغازي قتل 7 أشخاص وأصيب 20 آخرون بشارع جمال عبدالناصر في مدينة بنغازي.
قرار نقل البرلمان الليبي لبنغازي ترفضه بعض القوى السياسية وجماعات الإرهاب والتطرف في ليبيا، التي تسعى لتهميش دور المدينة العصية التي هزمت الإرهاب والجماعات المتطرفة التي مولتها قطر وتركيا لسنوات في بنغازي.
الرافضون لنموذج بنغازي في دحر الإرهاب ومن يغذون التطرف استندوا إلى فتاوى تصدر من مفتي الدم يوسف القرضاوي الذي تأويه الدوحة كما تأوي إرهابيون كثر والذي شرعن بدوره للمتطرفين تفجير أنفسهم لخدمة أهواء جماعة الإخوان الإرهابية.
تلك الفتاوى التي تلقفتها التيارات الإرهابية في بنغازي ومولتها قطر بالمال والسلاح لترسيخها في عقول جماعة الإخوان الإرهابية وأخواتها من داعش والجماعة الليبية المقاتلة، لتنفيذ مخطط الدوحة في محاولة الدفع بليبيا نحو نموذج الدولة الفاشلة.
ويسعى رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح وعدد من أعضاء البرلمان الداعمين للجيش الوطنى الليبي، لتفعيل بنود الدستور الليبى الذي يؤكد أن المقر الرئيسي لمجلس النواب هو مدينة بنغازي.
جهود عقيلة صالح والداعمين للجيش الوطني تواجه بعض التحديات برفض عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي نقل مقر البرلمان إلى بنغازي كي لا يتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى جهود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في القضاء على الجماعات المتطرفة التي مولتها قطر خلال السنوات الماضية في ليبيا بشكل عام وبنغازي بشكل خاص.
وتحاول الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة المتواجدة في بعض مدن المنطقة الشرقية، التخفيف عن الجماعات الإرهابية في مدينة درنة، وذلك عبر تشتيت جهود الجيش الليبي بتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة بالشرق الليبي وتشتيت قدراته في معركته الشرسة ضد الإرهابيين الممولين من قطر في مدينة درنة.
خطوة نقل مجلس النواب الليبي إلى مقره الرئيسي في مدينة بنغازي بمثابة إعلان لوفاة المشروع القطري التخريبي في ليبيا.
دور "تنظيم الحمدين" التخريبي الذي يتكشف يوماً بعد يوم في ليبيا يسعى لإفشال المؤسسات الوطنية والشرعية في البلاد، وتمكين التيارات المتطرفة وتحديداً جماعة الإخوان الإرهابية والجماعة الليبية المقاتلة وأمراء الحروب وقادة المليشيات المسلحة.
وتزيد ضغوط النظام القطري لتخريب ليبيا بتوفير الدعم المادي والسلاح والدعم المعنوي بالفتاوى الشاذة للتشويش على نجاح المشروع الوطني الليبي المتمثل في جيش وطني قوي قادر على حماية الدولة الليبية من التدخلات الخارجية والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز