حميدتي في طرابلس بعد البرهان.. أزمة السودان تحت مجهر الغرب الليبي
بعد أيام من استقباله رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة قائد قوات الدعم السريع في العاصمة طرابلس.
لقاء قالت عنه حكومة الوحدة الوطنية في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إنه جاء بهدف متابعة تطورات الأوضاع في السودان.
وبحسب البيان الرسمي، فإن الدبيبة أكد خلال لقائه قائد قوات الدعم السريع بالسودان محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، «عمق العلاقات التاريخية بين ليبيا والسودان، الذي يحتم على ليبيا تقديم المساندة في الظروف الحالية»، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب والصراع والوصول إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
أسباب الحرب
في السياق نفسه، قالت قوات الدعم السريع في بيان صادر عنها إن المباحثات التي وصفها بـ«المثمرة» و«البناءة»، مع الدبيبة، تناولت التطورات التي يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة.
وبحسب البيان، فإن حميدتي شرح للدبيبة «الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرب، والأطراف التي تسعى لتوسعتها واستمرارها»، مؤكدا أنه قدم له -كذلك- «رؤية الدعم السريع لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا وإعادة بناء السودان على أسس جديدة وعادلة».
البيان الصادر عن الدعم السريع أكد -كذلك- أن حميدتي «قدم شرحاً حول تطورات الوضع الإنساني والظروف الصعبة التي يعاني منها السودانيون في ظل حرمانهم من المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى حدوث مجاعة في بعض المناطق، ما يستدعي تدخلاً لإيصال المساعدات إلى مستحقيها عبر آليات وطرق جديدة».
وتوجه حميدتي بالشكر إلى الدبيبة على «تفهمه للأزمة السودانية وموقفنا ورؤيتنا»، كما شكر شعب وحكومة ليبيا على «استضافة أشقائهم السودانيين خلال الأزمة الحالية».
إحلال السلام
لقاء الدبيبة-حميدتي جاء بعد أيام من لقاء مماثل عقده رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في العاصمة طرابلس، لبحث تطورات الأزمة السودانية.
كما يأتي بعد عقب إعلان الدبيبة، السبت الماضي، عن مبادرة لـ«إحلال السلام ووقف إطلاق النار» بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل/نيسان الماضي بسبب خلافات على صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع ضمن خطة مدعومة دوليا للانتقال السياسي نحو الحكم المدني وإجراء انتخابات.
ودمر القتال أجزاء من السودان بما فيها العاصمة الخرطوم، وأودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة وخلق أزمة نزوح.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء الخرطوم وغرب السودان، وحققت في الآونة الأخيرة تقدما عسكريا سريعا أثار مخاوف من احتمال تفكك البلاد.