مصادر ليبية: مقتل قيادات بارزة بالمليشيات المتناحرة في طرابلس
مديرية أمن طرابلس حذرت المواطنين من الاقتراب من مواقع الاشتباكات المسلحة بين المليشيات المتناحرة في العاصمة الليبية.
ذكرت مصادر إعلامية ليبية، مساء الإثنين، أن القتال المسلح الدائر بضواحي العاصمة الليبية طرابلس بين المليشيات المسلحة أسفر عن مقتل قائد سرية "باب تاجوراء" مروان كارة، وأحد قادة كتيبة "النواصي" حميد الهازل المُلقب بـ"الهاوزر".
فيما أعلن القيادي في كتيبة "ثوار طرابلس" جلال الورشفاني عن سقوط 5 قتلى ونحو 10 جرحى آخرين خلال الاشتباكات.
ولم توضح أي من الجهات المسلحة التي يتبعها القياديان موقفهما من الهجوم الذي تتعرض له مدينة طرابلس.
وكانت مديرية أمن طرابلس حذرت المواطنين من الاقتراب من مواقع الاشتباكات المسلحة، بين المليشيات المتناحرة في العاصمة الليبية.
واندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، صباح اليوم الإثنين، بين مليشيات مسلحة تتبع حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، في ضواحي العاصمة طرابلس، ما أسفر عن مقتل 6 من المسلحين، وفق شهود عيان.
وقال شاهد عيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت في مناطق سوق الأحد ومنطقة الخلة بين مليشيات تنتمي لوزارتي الدفاع والداخلية بحكومة الوفاق.
وأكد مصدر لـ"العين الإخبارية" أن الاشتباكات شملت كذلك مناطق عين زارة وصلاح الدين وخلة الفرجان وجسر وادي الربيع وطريق المطار، جنوب غربي العاصمة طرابلس.
يشار في هذا الصدد إلى أن دور الجماعات والمليشيات المسلحة في ليبيا بدأ ينشط في العام 2014 مع تشكيل الكتائب المسلحة لدعم أطراف سياسية ليبية، لاسيما جماعة الإخوان الإرهابية التي استخدمت هذه الكتائب في تصفية الخصوم السياسيين وتنفيذ أجندات أجنبية مشبوهة.
وتمكنت حكومة الوفاق التي يقودها فائز السراج من التواصل مع المليشيات المسلحة وصرف رواتب لها لتأمين الكتائب المسلحة من خزينة ليبيا، فضلا عن الرواتب التى تستقطعها تلك المليشيات من مصرف ليبيا المركزي الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان والجماعات المتحالفة معها.
وتفرض الكتائب المسلحة في طرابلس قيودا على عمل المصارف في العاصمة، وذلك بطلب أموال ورواتب من ملاك تلك المصارف مقابل عدم استهدافها، وتوفير"الحماية" لها، وهو ما يدفع ملاك تلك المصارف للانصياع لقرارات تلك المليشيات المسلحة.