"مكافحة الإرهاب" بليبيا يجهز قواته لتطهير طرابلس
بالتوازي مع موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق ومليشياتها المسلحة الذي لاقى إدانات عربية وغربية واسعة
وجه مكتب مكافحة الإرهاب في ليبيا نداءً إلى أعضاء جهاز الأمن بالمنطقة الغربية للالتحاق بغرفة العمليات العسكرية من أجل تطهير طرابلس.
يأتي ذلك بالتوازي مع موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق ومليشياتها المسلحة، والذي لاقى إدانات عربية وغربية واسعة.
وقال العقيد مصباح المهدوي، مدير مكتب مكافحة الإرهاب بالمنطقة الغربية، إن النداء يستهدف أيضا ضباطا وضباط صف وأفراد مديرية أمن النواحي الأربعة.
وأوضح المهدوي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن النداء يأتي استعدادا للدخول إلى العاصمة طرابلس بغية تأمين الشوارع والأجهزة الأمنية والمقرات الحكومية بشكل كامل.
وشدد المهدوي على ضرورة تلبية النداء والالتحاق بركب معركة تحرير الوطن من دنس الإرهاب والتطرف وتخليص العاصمة من يد المجموعات المسلحة التي خطفتها وشتت أهلها بدعم من دول تطمح لدمار الوطن ونهب مقدراته.
في سياق متصل، أكد مصدر محلي رفض الإفصاح عن اسمه خروج العديد من المظاهرات المنددة بدخول القوات التركية إلى ليبيا في مجموعة من مدن الغرب الليبي كترهونة وسيدي السايح وقصر بن غشير وسوق الخميس والسبيعه وصرمان وصبرته والجميل.
والأسبوع الماضي، أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي تفعيل جهاز مكافحة الإرهاب في المنطقة الغربية بالمناطق التي سيطر عليها الجيش.
وقال الرائد خيري قريز، رئيس وحدة التحريات والقبض بطرابلس، لـ"العين الإخبارية"، إن الجهاز يعمل على ضبط المتطرفين، وعناصر تنظيم "داعش الإرهابي، والخلايا الإرهابية.
وأضاف أن الجهاز يسعى أيضا للقبض على كل من لديه صلة بالتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون، وتأمين الأحياء والمناطق التي يسيطر عليها الجيش الليبي.
وأوضح أن فرع الجهاز بالمنطقة الشرقية كان وراء القبض على العديد من التشكيلات الإرهابية في مدينتي بنغازي ودرنة.
وأمس الخميس، صادق البرلمان التركي على مشروع قرار يسمح بإرسال دعم عسكري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية ومليشياتها في طرابلس.
وصوت 325 نائبا مقابل 184 لصالح مشروع القرار الذي جاء بعد أن طلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج المساعدة لوقف عملية تحرير الجيش الوطني الليبي العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية.
وكان السراج والرئيس التركي وقّعا في الـ27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير؛ حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز