إدانات واسعة لانتهاكات مرتزقة أردوغان غربي ليبيا
أدانت السلطات الليبية عدم إحترام مليشيات السراج ومرتزقة أردوغان للمبادرات الدولية والتنكيل بالمدنيين
أدانت السلطات الليبية ممارسات المليشيات المسلحة التابعة لفايز السراج والمرتزقة الأتراك ضد المدنيين في مناطق ومدن غربي ليبيا المؤيدة للجيش الوطني.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، الخميس الماضي، قبوله عدة نداءات ومبادرات دولية باستئناف مشاورات اللجنة العسكرية 5+5 برعاية البعثة الأممية وإخراج القوات المسلحة خارج طرابلس حرصا على سلامة المدنيين وللوصول إلى حل يحقن دماء الليبيين ويضمن سيادتهم على أرضهم.
وبالتزامن مع خروج قوات الجيش الوطني الليبي من المناطق المسيطر عليها غربي طرابلس شهدت هذه المناطق والمدن حملة تنكيل واسعة بالأهالي وممتلكاتهم على يد مليشيات السراج ومرتزقة أردوغان عقابا على تأييدهم لجيش بلادهم .
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، سعي الجيش للحلول السلمية، واتخاذه العديد من الخطوات لتهيئة الأجواء للحوار، من بينها إعادة تمركز القوات جنوبي طرابلس
وقال المسماري في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، إن القوات المسلحة الليبية، تعرضت لضغوط دولية للرجوع 60 كيلومتر عن تمركزها في طرابلس، والجيش خاطب الجهات الدولية بضرورة الفصل بين السياسة، ومحاربة الإرهاب.
وأضاف أن ليبيا تتعرض لانتهاكات تركية مستمرة، مؤكدا أن الغزاة الأتراك لم يتقيضوا بتعهداتهم والضمانات، واستمرت في مهاجمة قواتنا .
وأوضح أن الجيش الليبي رأى أن التمركز داخل ترهونة سيعرضها للقصف، والجيش لا يحتمي بالمدن، فصدرت الأوامر بالتمركز خارج المدينة حتى لا تتعرض للدمار.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة في بيان لها، إن المناطق المؤيدة للجيش خاصة في مدينة ترهونة ومنطقة قصر بن غشير والعربان وبعض البلدات الأخرى شهدت انتهاكات صارخة من المليشيات المسلحة والمرتزقة الأجانب الذين اقتحموها تحت غطاء جوي تركي مسير وبدعم وإشراف ضباط وجنود أتراك على الأرض.
وأدانت الخارجية الليبية في بيانها بأشد العبارات دخول هذه الجماعات الإرهابية وما تقوم به من انتهاكات جسيمة تتمثل في إزهاق الأرواح، ونهب الممتلكات الخاصة، وسلب المرافق والمنشآت العامة، والأعمال الانتقامية بما في ذلك قتل الجرحى في المستشفيات، وهو انتهاك صارخ وواضح لأبسط المبادئ الإنسانية والأخلاقية، ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية.
وطالب بيان الخارجية الليبية المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤلياتهم في إدانة هذا العدوان، ووقف ممارسته وانتهاكاته واستعانته بالمرتزقة الأجانب.
وأكد البيان أن جلب المرتزقة، ودعمهم بالمال والسلاح لن يؤثر على أمن واستقرار ليبيا فقط،ولكن من شأنه أن يهدد أمن واستقرار حوض المتوسط والعالم.
وعلى الصعيد الشعبي، أعلن نشطاء ومؤسسات المجتمع المدني في طبرق الليبية، تجديد دعمهم للجيش الوطني، ورفضهم الغزو التركي.
وأكد بيان صادر عن نشطاء ومؤسسات المجتمع المدني وأعيان وعمد ومشايخ مدينة طبرق شرق ليبيا، تأييد كافة الخطوات التي تتخذها القوات المسلحة، والقيادة العامة برئاسة المشير خليفة حفتر
وشدد البيان على تقدير حجم المعركة التي يقودها الجيش ضد الإرهاب والخونة والعملاء، وضد الاستعمار التركي.
وأكد البيان أن دعم الجيش الوطني الليبي من المسلمات الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها، وأشار إلى مطالبته القوات المسلحة باستمرار "الحرب المقدسة" في مواجهة الاحتلال التركي وعدوان المرتزقة والميليشيات الإرهابية، حتى يتم تحرير كامل التراب الليبي.
وطالب نشطاء ومؤسسات المجتمع المدني جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي باتخاذ إجراءات صارمة تجاه التدخل التركي السافر كما شددوا على استمرار دعم المدن والقبائل الليبية للقوات المسلحة في حربها دون توقف، مؤكدين أن المعركة ليست معركة مدينة واحدة، وإنما هي معركة تحرير البلاد بالكامل.