مصادر ليبية ترجح وصول أردوغان إلى مصراتة
رجحت مصادر أمنية ليبية وصول الرئيس التركي أردوغان إلى مصراتة الليبية الثلاثاء، وسط حديث عن حالة طوارئ معلنة بالمنطقة منذ أسبوع.
وكانت مصادر ليبية رصدت عبر موقع (فلايت رادار 24) وصول طائرة شحن تركية إلى مطار الكلية الجوية في مصراتة قادمة من إسطنبول.
وبحسب موقع الرصد فإن الطائرة من طراز (إيرباص) تابعة لشركة (إم إن جي) التركية، لافتاً إلى أنها عند اقترابها من مصراتة اختفت من الرادار.
وتزايد الحديث عن زيارة أردوغان لمصراتة، في ظل إعلان المجلس المحلي بالمدينة صباح اليوم الطوارئ وإغلاق المجال الجوي والمداخل والمخارج، والتي جرى الترتيب لها منذ أسبوع مضى.
وكانت مصادر خاصة ليبية قد أكدت لـ"العين الإخبارية"، وصول فرق استخباراتية تركية إلى مصراتة وطرابلس قبل يومين لتأمين الزيارة المزعومة.
وبالتزامن مع ذلك، قالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن مسؤولا قطريا - لم تسمه - وصل إلى غرب ليبيا.
المصادر نفسها، التي فضلت عدم كشف هويتها، ذكرت أن الزيارة القطرية والتركية تأتي بهدف ترتيب الأوراق خاصة بعد فشلهما الأحد في تمكين العناصر الإخوانية من رئاسة الحكومة والمجلس الرئاسي خلال الملتقى السياسي الليبي الذي اختتم أعماله في تونس الأحد دون التوصل إلى اتفاق.
ويرى خبراء أن زيارة أردوغان تهدف لترميم صفوف حلفاء أنقرة من المليشيات، بما يتوافق ومصالح تركيا وبقائها بالبلاد.
وأجلت البعثة الأممية أعمال الملتقى السياسي أسبوعا آخر للاتفاق حول المناصب في ليبيا ومعايير وآليات الاختيار بعد نشوب خلافات بين المشاركين على أن يتم الاجتماع القادم عبر تقنية الفيديو.
ونبهت المصادر إلى أن قرار البعثة الأممية بإنهاء الحوار الليبي بتونس جاء بسبب عدم اتفاق الأطراف المتنازعة على الأسماء التي ستدير المرحلة الانتقالية.
وشهد اليومان الأخيران بالملتقى خلافات حادة وصلت إلى الاشتباك بالأيدي في غرف الفندق والسباب في أروقة الاجتماعات من قبل المشاركين المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وحاولت العناصر الإخوانية المشاركة في الملتقى، الذي بدأ 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عقاب المشاركين الآخرين على رفضهم عدد من الأسماء المرشحة للمناصب القيادية.
وفشل الملتقى السياسي الليبي الذي انعقد في مدينة قمرت التونسية في تمرير شرط ينص على منع من تقلدوا مناصب تشريعية وتنفيذية من الترشح للسلطة التنفيذية الجديدة.