المبعوث الأممي يتلمس طريقه في طرابلس بسلسلة لقاءات
تلمس المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باثيلي طريقه في دروب أزمة عصية بعقد سلسلة لقاءات بعد شهر من الانتظار.
وعقب يوم واحد من وصوله إلى البلد الأفريقي بدأ الدبلوماسي السنغالي مهمته في ليبيا باجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائبه عبد الله اللافي
لقاء الذي أعلن عنه بيان للمجلس الرئاسي الليبي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، عقد بمقر المجلس بطرابلس التي وصل إليها المبعوث الجديد أمس الجمعة.
وقال الرئاسي الليبي إن رئيسه المنفي ونائبه اللافي أكدا لباثيلي أن "هناك اتفاقا تاما على أن الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى حل سياسي عاجل للأزمة الليبية".
ونقل عبد الله باثيلي للمنفى واللافي بحسب البيان ذاته في أول لقاء بين الطرفين "تحيات الأمين العام للأمم المتحدة إلى المجلس الرئاسي مشيداً بدوره الكبير من أجل تحقيق الاستقرار والسلام ".
وشدد باثيلي خلال اللقاء على أهمية أن "يكون الحل من خلال الليبيين أنفسهم"، مبدياً حرصه على "إيجاد حل للأزمة الليبية".
وتعيش ليبيا منذ أكثر من عقد في خضم أزمة سياسية خلفت فوضى في البلد الغني بالنفط وانقسام بين شرقه وغربه الذي يسيطر عليه مليشيات مسلحة، لم ينجح اتفاق أممي في نزع سلاحها.
والتقي باثيلي أيضا اليوم الأحد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة لمناقشة حل الأزمة المتمثلة في صراع على السلطة بين حكومة الأخير وحكومة فتحي باشاغا التي عينها مجلس النواب مؤخرا.
وتأتي لقاءات باثيلي اليوم ضمن لقاءات سيعقدها مع "جميع الأطراف الليبية في عموم البلاد بمن فيهم المجتمع المدني والنساء والشباب للاستماع إلى آرائهم بخصوص الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ومعرفة رؤاهم بالنسبة لمستقبل بلادهم " بحسب ما أعلن في بيان أصدره فور وصوله أول أمس الجمعة.
وفي 2 سبتمبر/أيلول المنصرم أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسميا تعيين الدبلوماسي السنيغالي عبد الله باثيلي مبعوثا له إلى ليبيا ورئيسا لبعثة المنظمة الدولية في البلاد الأفريقي.
وعلى خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا بسبب صراع الحكومتين أطلقت الأمم المتحدة مبادرة لحلها تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تجري عبرها انتخابات إلا أن تلك اللجنة لم تفلح في تلك المهمة بعد ثلاث جولات.
وتعثرت المبادرة مع غياب مسؤول أممي يشرف عليها حتى أعلن عن تكليف الدبلوماسي السينغالي.