حل أزمة ليبيا يقترب.. البعثة الأممية تنهي تشكيل اللجنة الاستشارية
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها في المراحل النهائية من فرز المرشحين لعضوية اللجنة الاستشارية للبعثة في المرحلة القادمة.
وجددت البعثة التأكيد على أن دور اللجنة محدد بسقف زمني، ويقتصر على تقديم مقترحات وخيارات، ولا يشمل اتخاذ قرارات أو إصدار تعيينات من أي نوع.
- «المصير المجهول».. غضب في غرب ليبيا من استمرار انتهاكات المليشيات
- اشتباكات «العجيلات» تتواصل.. فوضى المليشيات تجدد أوجاع غرب ليبيا
مهام اللجنة
وتعتزم البعثة الأممية تشكيل لجنة استشارية تمثل المبادرة السياسية الجديدة التي تهدف إلى حلحلة الوضع القائم، وإنهاء الانقسام، والسير بالبلاد نحو الانتخابات.
ويتعلق الأمر بتشكيل لجنة استشارية ستوكل إليها معالجة كل القضايا التي تعيق إجراء الانتخابات، وفي مقدمتها القضايا المختلف بشأنها سياسيًا في القوانين الانتخابية.
كما سيكون من مهام اللجنة وضع معايير وضمانات تؤطر عمل الحكومة القادمة.
أما بقية عناصر العملية السياسية، فتشمل الإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها ليبيا، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، ودعم مسار المصالحة الوطنية بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الأفريقي.
وسبق أن أكدت البعثة أن عدد أعضاء اللجنة الاستشارية لن يتجاوز في حده الأقصى 30 عضوًا، مع نسبة مشاركة للنساء لا تقل عن 30%.
وستكون مهمة اللجنة محددة زمنيًا ومحصورة في إيجاد مقترحات لتجاوز العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات، بما في ذلك النقاط الخلافية في قوانين 6+6.
كما ستعمل على وضع خارطة طريق تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات، مما يسمح لليبيين باختيار ممثليهم وتجديد شرعية مؤسساتهم.
وشددت البعثة على أن اللجنة الاستشارية لن تكون بديلًا عن المؤسسات الحالية، كما أنها ستكون استشارية وليست هيئة لاتخاذ القرار، مما يمنحها مساحة كبيرة في وضع المقترحات والتصورات والخيارات الممكنة لحل الإشكاليات القائمة.
مبعوثة جديدة
يأتي ذلك في حين تنتظر ليبيا مبعوثة أممية جديدة، وهي الغانية حنا تيتيه، التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
مهام البعثة
وتدير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، المعروفة اختصارًا بـ «أونسميل»، حاليًا بالإنابة، الأمريكية ستيفاني خوري، وتعمل وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2009 (سبتمبر/أيلول 2011).
ويناط بالبعثة الأممية في ليبيا القيام بالعديد من الأدوار، أهمها قيادة جهود الوساطة بين الليبيين وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ نحو عقد كامل، وجهود استعادة الأمن والنظام، وتعزيز سيادة القانون، وحل المليشيات، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإجراء حوار سياسي، وتعزيز المصالحة الوطنية.
استقالات المبعوثين
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي للدعم في ليبيا عبدالله باثيلي استقالته من منصبه بسبب ما وصفه بـ «أنانية» القادة الليبيين وتفضيلهم المصلحة الشخصية على مصلحة بلادهم، مما نجم عنه شعور المسؤول الأممي بالإحباط جراء الوضع السياسي في البلاد، بعد 18 شهرًا من توليه المنصب.
وشدد باثيلي -وهو دبلوماسي سنغالي مخضرم شغل مناصب أممية عدة- على أنه بذل قصارى جهده لحل القضايا الرئيسية التي تعرقل العملية السياسية في البلاد عبر إنهاء الخلافات بشأن القوانين الانتخابية وتشكيل حكومة موحدة ووضع البلاد على مسار الانتخابات، إلا أن محاولاته قوبلت بمقاومة عنيدة وتوقعات غير معقولة ولامبالاة بمصالح الشعب الليبي.
وسبق أن استقال عدد من المبعوثين الأمميين إلى ليبيا بعد فشلهم في تحقيق تقدم ملموس، كان آخرهم التشيكي يان كوبيش الذي قدم استقالته بصورة مفاجئة عام 2021، واللبناني غسان سلامة الذي استقال من منصبه عام 2020، لكنه عزا ذلك إلى أسباب صحية.
aXA6IDUyLjE1LjE4Ni45MCA= جزيرة ام اند امز