اليونيسيف: أكثر من 25 ألف نازح جراء اشتباكات العاصمة الليبية

منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قالت إن عدد نازحي العاصمة الليبية؛ جراء تصاعد الاشتباكات، بلغ 25 ألف شخص، نصفهم من الأطفال.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن عدد نازحي العاصمة الليبية جرَّاء تصاعد الاشتباكات بلغ 25 ألف شخص، نصفهم من الأطفال. 

وأوضح خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لـ"يونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم، الإثنين، أن هناك 1200 عائلة تعرضت للتهجير خلال الـ 48 ساعة الماضية، بسبب تصاعد الاشتباكات في جنوب طرابلس.

وأضاف كابالاري: "بذلك يصبح العدد الإجمالي للنازحين أكثر من 25 ألف شخص"، لافتا إلى أن اليونيسف تقدر أن نصف هذا العدد من الأطفال.

وحذر كابالاري من نقص المياه والكهرباء وتفشي الحصبة، واستخدام المزيد من المدارس لإيواء عائلات نازحة؛ ما قد يؤدي إلى تأخير موعد بدء السنة الدراسية المحدد في الثالث من أكتوبر/تشرين المقبل.

وأشار إلى أنه "بالنسبة للأطفال الذين يتنقلون عبر ليبيا، هذا العنف يزيد من معاناتهم الشديدة"، مضيفا أن "مئات اللاجئين والمهاجرين المحتجزين، بمن فيهم الأطفال، اضطروا إلى التنقُّل بسبب العنف"، داعيا أطراف النزاع إلى "حماية الأطفال في جميع الأوقات".

وقالت اليونيسيف، في بيان، إن "نصف مليون طفل في طرابلس في خطر مباشر"، مع تصاعد القتال، وأن "أكثر من 2,6 مليون طفل بحاجة للمساعدة في ليبيا".

وأعرب خيرت كابالاري عن صدمته إثر تقارير حول مقتل عائلة بأكملها، اليوم، منهم طفلان؛ نتيجة تعرض منزلهم للقصف في طرابلس، موضحا أنه بذلك "يرتفع العدد الإجمالي للأطفال الذين قُتلوا إلى ثمانية"، منذ 27 أغسطس/آب الماضي.

وشهدت العاصمة الليبية اشتباكات بين عدد من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، في 26 أغسطس/آب الماضي، حتى تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ٤ سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ثم تثبيت للاتفاق في الـ9 من الشهر ذاته.

لكن سرعان ما تبدد الاتفاق بتجدد الاشتباكات بين المليشيات في العاصمة منذ 17 سبتمبر/أيلول الجاري، ليصل تعداد الضحايا حتى الآن إلى ١١٥ قتيلا و٣٨٣ جريحا، حسب ما ذكرت إدارة شؤون الجرحى التابعة للمستشفى الميداني في طرابلس.