مقتل أسرة في قصف عشوائي للمليشيات بطرابلس الليبية

الأسرة مكونة من 4 أشخاص، إلى جانب إصابة خزان وقود طيران في قصف عشوائي للمليشيات في العاصمة الليبية طرابلس

تسببت الاشتباكات المسلحة بين المليشيات المنتشرة في العاصمة الليبية، التي تجددت منذ أيام، في مقتل أسرة مكونة من 4 أشخاص وإصابة خزان وقود طيران. 

وأفادت وسائل إعلام ليبية، الأحد، بمقتل عائلة مكونة من 4 أفراد، إثر سقوط 4 قذائف على منزلها بطريق مطار العاصمة طرابلس.

وأشارت إلى أن الأسرة مكونة من الأب والأم وطفليهما.

وفي السياق ذاته، تسببت الاشتباكات بين مليشيا الإرهابي صلاح بادي ومليشيا "غنيوة" في إصابة خزان وقود طيران وكيروسين، وبعض المنازل، إضافة إلى الأضرار في دوارات الغاز ومنصات تعبئة الوقود، نتيجة القصف العشوائي بطريق المطار.

وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى نشوب اشتباكات عنيفة، الأحد، في محور طريق المطار وكوبري الفروسية وشارع ولي العهد؛ حيث سمعت أصوات القذائف العشوائية وصواريخ الجراد في طرابلس، بسبب شدة الانفجارات والاشتباكات. واتسعت جبهة الاشتباكات، لتصل إلى طريق السواني جنوب طرابلس.

من جانبها، رحبت بعثة الأمم المتحدة بدعوات شجب العنف وإنهاء الاقتتال وتثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدة ضرورة الدفع باتجاه الإصلاحات الأمنية والاقتصادية عبر الوسائل السلمية من أجل ‫طرابلس خالية من المجموعات المسلحة.

وكانت سوسن غوشة، الناطقة باسم البعثة الأممية لدى ليبيا، قد أكدت أمس، خلال لقائها عددا من المتظاهرين أمام مقر البعثة، على تأييد البعثة لإخراج المليشيات المسلحة من العاصمة ومدن ليبيا كافة، قائلة: "إن البعثة تسعى لاستئناف وقف إطلاق النار من خلال التواصل مع الأطراف المحلية والدولية".

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات، هي الأعنف منذ نحو 7 سنوات بين عدد من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، في 26 أغسطس/آب الماضي، حتى تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ٤ سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ثم تثبيت للاتفاق في 9 من الشهر ذاته.

وسرعان ما تبدد الاتفاق، بنشوب اشتباكات بين المليشيات أدت إلى سقوط قذائف على مطار معيتيقة في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، ثم هدأت الأوضاع نسبيا، لتتجدد الاشتباكات في العاصمة منذ 17 سبتمبر/أيلول الجاري، ليصل ضحايا الاشتباكات حتى الآن إلى ١١٥ قتيلا و٣٨٣ جريحا، بحسب ما ذكرت إدارة شؤون الجرحى التابعة للمستشفى الميداني في طرابلس.