تحذيرات دولية من تجدد العنف بليبيا وقصف عشوائي في طرابلس
اشتباكات مسلحة بين المليشيات المتصارعة تجددت في عدة مناطق متفرقة بالعاصمة الليبية طرابلس.
تجددت، مساء السبت، الاشتباكات المسلحة بين المليشيات المتصارعة في عدة مناطق متفرقة بالعاصمة الليبية بعد ساعات قليلة من الهدوء الحذر، فيما توالت التحذيرات الدولية من استمرار دوامة العنف.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام ليبية محلية، إن عدة قذائف صاروخية سقطت بصورة عشوائية على المناطق السكنية في منطقة عين زرارة، بعد دقائق من سقوط قذيفة في شارع مسجد الكحيلي بالطريق الرئيسي، وبعد أقل من ساعة من سقوط أخرى بالقرب من أحد مساجد المنطقة.
وأضافت مصادر إعلامية أن القذائف الصاروخية تستهدف المناطق السكنية، لكن لم تكن هناك خسائر في الأرواح، مشيرة إلى أن قذيفة سقطت بالقرب من حي الأكواخ بمنطقة أبو سليم، والأخرى بالقرب من كوبري سبيعة.
واستهدف، فجر السبت، مطار معيتيقة الدولي بأربع قذائف؛ ثلاثة منها سقطت على عدد من المنازل في منطقة عرادة، وشرفة الملاحة، والرابعة سقطت بجوار سور المطار.
من جانبه حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، اليوم السبت، جميع أطراف النزاع في طرابلس على احترام وقف إطلاق النار الذي وقعته المجموعات المسلحة في طرابلس في 4 سبتمبر/أيلول الجاري، تحت رعاية ممثله الخاص غسان سلامة، داعياً إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تزيد من معاناة السكان المدنيين.
وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك، في بيان رسمي نقلته صفحة البعثة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن الأمين العام أعرب عن جزعه إزاء تزايد انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد دوجريك وجوب تحميل المسؤولية لأي شخص مسؤول عن انتهاك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتجددت الاشتباكات، الخميس، بين المجموعات المسلحة في ضواحي العاصمة طرابلس، في خرق لاتفاق تعزيز وقف إطلاق النار، الذي وقّعت عليه الأطراف ذات العلاقة بمدينة الزاوية الأسبوع الماضي.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حذرت في بيان مقتضب عبر حسابها بـ"تويتر" جميع القوات التي تشن هجمات من المناطق المكتظة بالسكان، لا سيما القوات التي يقودها الإرهابى صلاح بادي وعبدالغني الككلي المعروفة بـ"غنيوة".
وفي السياق نفسه، أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، بياناً، اليوم السبت، بشأن تصاعد أحداث العنف في طرابلس، أعربوا فيه عن دعم الاتحاد الأوروبي للعمل الذي يقوم به ممثل الأمين العام وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لتخفيف معاناة الشعب الليبي.
وطالب البيان جميع الأطراف الفعالة باحترام وقف إطلاق النار المتفق عليه وتنفيذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لصالح الشعب الليبي.
وقالت البعثة في بيانها إنه يظل حل الأزمة الليبية سياسياً وليس عسكرياً، وكل من يخالف وقف إطلاق النار أو يؤجج العنف سيواجه عواقب، مضيفة: "القرارات الأمنية التي أصدرها المجلس الرئاسي مؤخراً تخلق الظروف الملائمة لإصلاح القطاع الأمني ووضع حد للأنشطة المفترسة التي تقوم بها الجماعات المسلحة".
وحث الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء جميع الأطراف الفعالة، لا سيما القادة السياسيين والقبليين والاجتماعيين، على اغتنام هذه الفرصة من أجل تغيير حقيقي وسلمي في العاصمة الليبية والمناطق الأخرى في البلاد، والعمل معاً لتحسين حياة جميع الليبيين.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز