هدوء حذر في طرابلس بعد اشتباكات دامية.. والحصيلة 15 قتيلا
هدوء حذر ساد عدة مناطق بالعاصمة الليبية طرابلس بعد 48 ساعة من الكر والفر والاشتباكات الدامية بين المليشيات المسلحة
ساد، اليوم السبت، هدوء حذر في طرابلس، بعد اشتباكات دامية بين المليشيات المسلحة التي تتقاسم السيطرة على العاصمة الليبية، سقط خلالها 15 قتيلا وعشرات المصابين.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت قبل يومين في طرابلس بين مليشيات "الأمن المركزي أبو سليم"، و"لواء الصمود" و"ثوار طرابلس" و"غنيوة" وعناصر من "الجماعة الليبية المقاتلة" الإرهابية، في طريق المطار ومحيط معسكر اليرموك، وعدة محاور أخرى منها صلاح الدين وعين زارة وخلة الفرجان.
وقالت وزارة الصحة الليبية إن 15 قتيلا على الأقل سقطوا خلال تلك المعارك، فيما أصيب 59 آخرون.
ووصف الدكتور محمد زبيدة، أستاذ القانون الدولي والخبير في الشأن السياسي الليبي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، الأوضاع الراهنة في العاصمة الليبية بـ"المعقدة"، مشيرا إلى أن دخول مليشيات مصراتة على خط الأزمة زادها تعقيدا.
وأضاف المحلل السياسي الليبي أن بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، أمام هذا المشهد المربك، عادت لدورها المعهود بحزمة بيانات تستنكر وتدين وتعرب عن القلق دون حل جذري للأزمة التي تعيشها العاصمة.
وأشار زبيدة إلى أن طرابلس الآن تحت القصف العشوائي المتبادل بين فصائل ومجاميع مسلحة، كلها تتبع المجلس الرئاسي، لافتا إلى أن ما يسمى قوات الداخلية تحارب ما يسمى "قوات الدفاع"، ما جعل الوضع ملبدا ومرتبكا، محذرا من أن الأبرياء فقط هم من يدفعون الثمن.
ومثلت الاشتباكات التي تجددت، الخميس، خرقا لاتفاق تعزيز وقف إطلاق النار، الذي وقّعت عليه الأطراف ذات العلاقة بمدينة الزاوية 4 سبتمبر/أيلول الجاري.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان مقتضب عبر حسابها بـ"تويتر" جميع القوات التي تشن هجمات من المناطق المكتظة بالسكان، ولا سيما القوات التي يقودها صلاح بادي وعبدالغني الككلي المعروفة بغنيوة.
وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت جمعية "الهلال الأحمر - فرع طرابلس" أنها نجحت بالتعاون مع جهاز الإسعاف الطوارئ في إجلاء 23 عائلة عالقة من مناطق اشتباكات مختلفة في طرابلس، كما أكد مسؤول بمكتب الإعلام بإدارة شؤون الجرحى بالمستشفى الميداني إجلاء 15 عائلة كانت عالقة بمحيط معسكر اليرموك.