الصحة الليبية: 96 قتيلا و306 جرحى حصيلة ضحايا اشتباكات طرابلس
الاشتباكات تجددت بين قوات اللواء السابع مشاة ومليشيا ثوار طرابلس التي يقودها هيثم التاجوري.
كشفت إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة الليبية عن حصيلة ضحايا اشتباكات جنوبي طرابلس منذ ٢٦ أغسطس/آب الماضي، مشيرة إلى مقتل 96 شخصا وإصابة 306 آخرين تتفاوت إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة.
- مقتل 9 وإصابة 13 في اشتباكات المليشيات بالعاصمة الليبية
- اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين المليشيات في عين زارة بطرابلس
وتجددت الاشتباكات بين قوات اللواء السابع مشاة ومليشيا ثوار طرابلس التي يقودها هيثم التاجوري، صباح الخميس، فيما دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا كل الأطراف بالالتزام بوقف إطلاق النار.
وشهدت طرابلس اشتباكات هي الأعنف منذ نحو 7 سنوات بين عدد من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، في 26 أغسطس/آب الماضي، حتى تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ٤ سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ثم تثبيت للاتفاق في 9 من الشهر ذاته.
لكن سرعان ما تبدد الاتفاق، بنشوب اشتباكات بين المليشيات أدت إلى سقوط قذائف على مطار معيتيقة في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، ثم هدأت الأوضاع لتعاد الاشتباكات إلى العاصمة منذ 17 سبتمبر/أيلول الجاري.
من ناحية أخرى، طالبت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا جميع الفرقاء، لا سيما لواء الصمود الذي يقوده صلاح بادي، أحد قيادات إخوان ليبيا، بالالتزام بوقف فوري لجميع أعمال العنف في طرابلس، مؤكدة أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية يعد جريمة من جرائم الحرب.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة كل العابثين بالأمن من الملاحقة الجنائية الدولية، كما دعت القوات العسكرية المكلفة بفض الاشتباكات إلى التدخل الفوري في مناطق الاشتباك ودعم فرق وقف إطلاق النار العاملة على الأرض.
وحذرت أيضاً جميع القوات التي تشن هجمات من المناطق المكتظة بالسكان، لا سيما قوات الأمن المركزي "أبوسليم" التي يقودها عبدالغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، وهو أيضاً أحد قيادات مليشيات فجر ليبيا الإخونجية، وتذكرها بأنها وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار ويتوجب عليها الالتزام به، وشددت على أن القانون الإنساني الدولي يحظر تعريض حياة المدنيين للخطر.