نائب ليبي لـ"العين الإخبارية": لا غنى عن حكومة موحدة لاستقرار البلاد
نائب بالبرلمان الليبي أكد أن إعادة هيكلة المجلس الرئاسي الليبي ضرورة ملحة من أجل استقرار البلاد.
قال صالح أفحيمة، عضو مجلس النواب الليبي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إنه بعد الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي غسان سلامة أمام جلسة مجلس الأمن الأخيرة، أصبحت إعادة هيكلة المجلس الرئاسي الليبي ضرورة ملحة.
وأشار النائب الليبي إلى أن إحاطة البعثة الأممية قدرت التواصل بين أعضاء مجلسي النواب والدولة بهذا الخصوص واعتبرته امتداد لاجتماعات تونس التي نظمتها وأشرفت عليها البعثة عام 2017 بين لجنتي حوار المجلسين، وأكدت أنها تنتظر لترى ما إذا تمكن المجلسان من الوصول إلى اتفاق حقيقي.
وشدد أفحيمة على أهمية إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة متوافق عليها من جميع الأطراف لتكون السلطة التنفيذية الوحيدة التي تتوحد تحتها كل مؤسسات الدولة بما ينهي حالة الانقسام.
وأردرف "هذه الخطوة أصبحت أمرا ملحا من أجل الوصول إلى استقرار الأوضاع في البلاد على كل الأصعدة، خصوصا وأن خارطة الطريق التي رسمتها البعثة الأممية تقتضي انعقاد مؤتمر جامع لكل الليبيين باختلاف ألوانهم السياسية".
وأوضح النائب الليبي أنه حتى تكون نتائج هذا المؤتمر الجامع ذات قيمه حقيقية يجب أن تتم في ظل حكومة واحدة قوية تتوحد تحتها كل المؤسسات في كل أرجاء البلاد وتسيطر على جميع مقدراتها.
وأكد أفيحمة أنه لا غِنى عن الحكومة الموحدة والقوية والتي تعد الخطوة الأكثر أهمية نحو الخروج من المرحلة الانتقالية الحالية بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على أساس الدستور الدائم للبلاد وضمان عدم الطعن فيها وقبول جميع الأطراف لنتائجها.
ونوه البرلماني الليبي بأن نتائج مؤتمر "باليرمو" المرتقب، في إيطاليا، لن تكون أكثر قيمة من نتائج باريس خصوصا إذا ما استمر تعنت بعض الدول في فرض آرائها وتقديم مصالحها على حساب عقلانية الحل وإمكانية تطبيقه على أرض الواقع في ليبيا.
وأضاف "إذا أراد المجتمعون في باليرمو أن يسلكوا أقصر الطرق نحو الحل فاعتقد أنه ليس عليهم سوى دعم المسار الحالي الذي تبناه المجلسان وأشار إليه المبعوث الأممي غسان سلامة في إحاطته وهو توحيد الحكومة وبسط سيطرتها على كامل تراب البلاد من خلال إعادة هيكلة الرئاسي وتشكيل حكومة وفاق بشرعية محلية، إضافة إلى دعمها دوليا لتقوم بدورها في الإشراف على الانتخابات بعد توحيد المؤسسات وخلق حاله من الاستقرار من أجل الاستفتاء على الدستور الدائم".