ليبيا.. صلاح بادي سلاح "الإخوان" لتدمير طرابلس
تنظيم الإخوان الإرهابي يسند مهمة اقتحام العاصمة الليبية طربلس والسيطرة عليها مرة أخرى للإرهابي صلاح بادي.
أسند تنظيم الإخوان الإرهابي مؤخرا، مهمة اقتحام العاصمة الليبية طربلس والسيطرة عليها مرة أخرى للإرهابي صلاح بادي.
وجاءت الخطوة إثر استفحال الخلافات بين حكومة الإنقاذ الإخوانية، وحكومة المجلس الرئاسي، التي يتزعمها فايز السراج.
وبادي يحمل رقم 71، ضمن قائمة الإرهاب، التي أعلنها مجلس النواب، وشملت أكثر من 75 إرهابيا متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا.
الإرهابي المذكور هو عسكري سابق في جيش العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وينتمي لمدينة مصراتة التي أصبحت الآن رأس تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا.
وكان صلاح بادي مقرب من السلطة في هذا الوقت، إلا أنه انقلب على النظام فور انطلاق ثورة فبراير 2011، حيث هرب إلى مصراتة في هذا الوقت واجتمع مع قادة تنظيم الإخوان الإرهابي وأوكلوا له مهمة تكوين مليشيات لمحاربة نظام القذافي وذلك لخبرته العسكرية في هذا الأمر.
وشاركت مليشياته بالفعل في الحرب على جيش القذافي وكان لها دور كبير في هذه الحرب نظرا للدعم الهائل الذي كان يتلقاه من دولة قطر في هذا الوقت.
وبعد مقتل القذافي أوكل تنظيم الإخوان الإرهابي له مهمة دفن جثمانه؛ حيث ظهر في مقطع فيديو بجوار الجثمان وهو يشير له ويتوعد المعارضين لجماعته بمصير القذافي.
وبمجرد انتهاء دور مليشياته في بسط سيطرتها على مدن ليبية، اتجه بادي إلى السياسة ورشح نفسه على رأس قوائم تنظيم الإخوان الإرهابي على عضوية المؤتمر الوطني حينها (مجلس الشعب) وفاز بها.
ولم يكن لصلاح بادي أي قيمة سياسية داخل المؤتمر الوطني، إلا أن التنظيم الإخواني كان يعول عليه كثيرا من الآمال في تنفيذ المخططات العسكرية.
وبعد دخول بادي المؤتمر الوطني العام، سعى مع بعض قادة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى إضافة الشرعية على مليشياته حتى يستطيع التحرك بهم وتنفيذ أي مهمة تكون في صالح التنظيم، ليصدر قرار حينها بشرعنة مليشيات كبيرة شاركت في الحرب ضد نظام معمر القذافي وكان على رأسها مليشيات صلاح بادي.
أول جرائم بادي كانت حملة عسكرية على مدينة تاورغاء وكان الهدف من ورائها تهجير الأهالي المقيمين فيها بحجة مساندتهم للقذافي إبان الثورة الليبية، حيث تم بالفعل تهجير المدينة بأكملها واعتقال كل شبابها وقتل من يعترض على ترك منزله، ليطلق عليها الليبيون في هذا الوقت مدينة "الأشباح".
معاناة تاورغاء ما زالت مستمرة حتى الآن وجميع أهلها يعيشون في مخيمات داخل بعض المدن الليبية، حيث إن جميع محاولات الصلح فشلت وسط تعنت تنظيم الإخوان ورفضه رجوع الأهالي للمدينة مع استمرار اعتقال ذويهم.
وفي عام 2012 أصدر ما يسمى المؤتمر الوطني، قرارا عسكريا جديدا حيث طالبت صلاح بادي ومليشياته المتمثلة في القوة الثالثة مصراتة بالتحرك تجاه مدينة بني وليد ودخولها بالقوة، والقبض على من أسمتهم "أزلام النظام السابق" لتبدأ كارثة جديدة تقودها مليشيات مصراتة.
الحرب، التي استمرت عدة أسابيع، نجم عنها تفجير البنية التحتية بالكامل للمدينة والقبض على شبابها فضلا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء القصف العشوائي وسط اتهامات أن سبب هذه الحرب كان لتصفية حسابات قبلية قديمة.
وأثار فشل تنظيم الإخوان الإرهابي في الانتخابات البرلمانية عام 2014 هلع قياداتها ومنعت مجلس النواب الجديد من انعقاده داخل العاصمة طرابلس، وقالت إنها متمسكة بحقها في حكم ليبيا.
إلا أن وجود كيان عسكري تابع لمدينة الزنتان، والذي كان يؤيد حينها مجلس النواب، ويطالب بانعقاده داخل طرابلس، أدى إلى إعلان الإخوان الحرب ضده في محاولة لطرده من طرابلس حتى تصبح القوات العسكرية في العاصمة هي قوات مصراتة فقط.
وبالفعل بدأت الحرب تحت قيادة صلاح بادي، والذي ظهر بجوار مطار طرابلس وقواته تقوم بقصفه، لينجم عن ذلك تدمير مطار طرابلس بالكامل وتدمير خزانات النفط والاستيلاء على جميع المؤسسات الموجودة في العاصمة.
وبمجرد أن استولت مليشيات مصراتة على طرابلس، بدأت الزحف لتستولي على مدن الجنوب بالكامل الموجودة حتى الآن فيها، والتي قرر المشير حفتر انطلاق عملية لتطهيرها منذ عدة أيام.