المسماري يوثق بالفيديو جرائم الإرهاب القطري على أرض ليبيا
العقيد أحمد المسماري، أعلن في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة استعداد بلاده لمواجهة دولة قطر بكل جرائمها التي ارتكبتها في ليبيا
السابع عشر من فبراير لعام 2011 فارق بلا شك في تاريخ دولة ليبيا، فهذا اليوم يؤرخ لما أطلق عليه الثورة الليبية، وكانت ضمن موسم الربيع العربي الذي اجتاح منطقة الشرق الأوسط وقلب موازينها رأسًا على عقب، إلا أن القوات المسلحة الليبية تكشف من قلب عاصمة مصر، القاهرة، أن دولة قطر بدأت في ذلك اليوم خطة تحويل الجماهيرية الليبية إلى "بؤرة" للإرهاب!
العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أعلن استعداد بلاده لمواجهة دولة قطر بكل جرائمها التي ارتكبتها في ليبيا حتى حولتها من بلد غنيّ إلى بلد يطلب المساعدة، وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده في القاهرة، الثلاثاء، أكد أكثر من مرة أنه أراد أن يكشف للعالم الذي ما زال يعتقد أن قطر دعمت ليبيا لإعادة الاستقرار بها، كيف أنها ارتكبت على الأرض الليبية أبشع الجرائم الإرهابية، وحولتها إلى مسرح للجريمة.
- تفاصيل تورط قطر والإخوان بمقتل السفير الأمريكي في ليبيا
- مرتزقة قطر.. مليشيات ومقاتلون أجانب يحمون عرش تميم
واستعرض بالعبارات ومقاطع الفيديو وبعض الصور جانبًا من جرائم دولة قطر على أرض ليبيا، فأكد المسماري أن قطر كانت ترسل الذخائر والأسلحة بطائرات خاصة بها، وكان يستقبل هذا العتاد من أسماهم بـ"عصابات مصراتة"، وأكد أيضًا أن جرائم الذبح التي كانت تنفذها عناصر الإرهاب ضد المسيحيين ومجندي الجيش الليبي في درنة وبعض المواطنين الذين يرفضون التعاون مع عناصر الإرهاب، بالإضافة إلى عمليات إرهابية أخرى من أبرزها تفخيخ سيارات الإسعاف، كانت تُنفذ كلها تحت عين قطرية.
وتطرق المسماري لشرح أجواء ما قبل تنفيذ العمليات الانتحارية وكيف يتم إعداد الإرهابي الانتحاري لهذه المهام التي أودت بحياة الكثير من أفراد الجيش والشعب الليبيين، فقال إنهم يدخلون الانتحاري غرفة مغلقة، يرفعون فيها صوت الأناشيد الداعية للجهاد، ثم يرشون عطرًا فاخرًا ويسألون هل تشم رائحة ما، فيجيب نعم، فيقولون له إن الله قد اختاره لتنفيذ المهمة ودخول الجنة، وأكد المسماري أن الجيش الليبي حصل على كثير من كواليس الأعمال الإرهابية التي تم تنفيذها في ليبيا من داخل أجهزة الحواسيب والهاتف الجوال الخاصة بالعناصر الإرهابية، فضلا على سيطرة الجيش الليبي على المراكز الإعلامية لتنظيمي داعش والقاعدة، ومن ثم وصل إلى ما بها من مواد مصورة قبل خضوعها لعملية المونتاج، وفي السياق ذاته فإن قناة الجزيرة القطرية كانت الآلة الإعلامية التي استخدمتها قطر لتحقيق أهدافها، وأنها ضللت الرأي العام الليبي كما ضللته في مصر وكثير من الدول.
وقال إن الجيش الليبي الذي أعيد بناءه بدعم مصري كان له دور كبير في محاربة الإرهاب نيابة عن العالم رغم أنه بدأ بـ300 جندي، إلا أنه بالدعم المصري استطاع بناء ثقته بنفسه سريعا وتجاوز الآن عشرات الآلاف من المجندين، استطاعوا محاربة الإرهاب واسترداد ليبيا مجددا من بين يديه.
وبسؤال وجهته إليه بوابة "العين" الإخبارية عما إذا كان كشف الدور القطري الداعم للإرهاب سيكون بداية جديدة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، قال إن إثناء قطر عن دعم الإرهاب ووقفها عن ذلك يحل جزءًا كبيرًا من الأزمة لأنها الداعم الأول للإرهاب في العالم.
كما أشار المسماري في مؤتمره الصحفي إلى الدور السلبي الذي لعبته دولة السودان في تحويل ليبيا إلى بؤرة إرهابية، حيث لم تتوان عن مساعدة قطر والتعاون معها في تهريب السلاح إلى الجماعات والعناصر الإرهابية داخل ليبيا، وقال إن الجيش الليبي الآن يمتلك محاضر لاجتماعات سودانية على أعلى مستوى تتضمن اعترافات باستيلائهم على ثلثي أسلحة الجيش الليبي في 17 فبراير 2011.
وأكد المسماري إن بلاده أعدت كل الملفات الخاصة بقطر وتركيا والسودان، ووثقت جرائمهم في ليبيا وستعرضها أمام المجتمع الدولي قبل المحاكم الدولية، ولن تتوانى عن طلب تعويضات عن كل ما لحق بليبيا من خسائر جراء هذه الأعمال الإرهابية.