مرتزقة قطر.. مليشيات ومقاتلون أجانب يحمون عرش تميم
قطر تجلب إرهابيين إلى أراضيها لحمايتها من أي اعتداء
عمدت قطر إلى زيادة تواجد عناصر من المرتزقة من جنسيات عدة بأراضيها، بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين لعلاقاتها الدبلوماسية بالدوحة، لدعمها جماعات ومنظمات إرهابية، ظناً منها أن تلك العناصر ستقوم بحماية النظام الحاكم القطري.
وبالأمس، نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن زعيم المعارضة القطرية، أحمد الهيل، أن النظام الحاكم في قطر استدعى ما يقارب من 643 عنصراً من المليشيات التي يدعمها أمير قطر تميم بن حمد اّل ثاني في ليبيا.
وكشف الهيل، أنه بالإضافة إلى تلك المليشيات الليبية، جلبت الدوحة أشخاصاً مُجندين من دول أخرى لحماية القيادة القطرية، مضيفاً أن تلك العناصر المرتزقة من خريجي مراكز تدريب الشباب على استخدام السلاح وتنفيذ العمليات الإرهابية علاوة على كونهم مدربين على حروب الشوارع.
ولم يقتصر البحث القطري عن المرتزقة في ليبيا فقط، بل ذهبت الدوحة إلى إيران مادة لها يد الحاجة عن الدعم العسكري بالمقابل المطلوب.
وأفادت تقارير إخبارية بمعلومات نقلتها عن مصادر من داخل الدوحة، تشير إلى أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني شُوهدوا داخل القصر الأميري القطري لحماية الأسرة الحاكمة، تحت ذريعة وجودهم لتدريب بعض القوات القطرية، وكان مقابل تلك الحراسة الإيرانية للقصر الأميري، تسليم تميم لإيران معلومات عن التحالف العربي في اليمن، بحسب تلك المصادر.
يُذكر أن قطر كانت من الدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن منذ انطلاقه في مارس/آذار 2015، لكن نتيجة دعمها الإرهاب، قطعت عدة دول عربية على رأسها السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية بها وعلقت مشاركتها في التحالف في يونيو/حزيران الماضي.
وإلى الجوار الإيراني، حيث تقبع تركيا، التي يحلم قادتها بعودة المجد العثماني، رأت أنقرة في أزمة قطر مع أشقائها العرب مَدخل نفوذ ومنفعة لها؛ فوافق برلمانها في 9 يونيو/ حزيران الماضي على نشر قوات تركية في قطر ومن ثم وجود قاعدة عسكرية تركية هناك تكون مدخلاً للعثمانيين علي الخليج العربي، وأرسلت دفعات من عَسكَرِيها إلى الدوحة في أوقات لاحقة.
وأشارت مصادر خليجية عن اجتماع عسكري بين قطر وإيران وتركيا، بداية الشهر الماضي، لترتيب إرسال قوات عسكرية تركية إلى الدوحة لحماية حاكم قطر والمشاركة في مساعدة الحرس الثوري الإيراني في هذه المهمة، وذلك مقابل 8 مليارات دولار ستدفعها الدوحة لأنقرة.
وفي ذات السياق، أكدت المعارضة القطرية مني السليطي، شقيقة وزير الاتصالات والمواصلات القطري، أن النظام القطري كان يستقطب البسطاء من الدول الإفريقية مثل نيجيريا والنيبال وجزر القمر ويُدربهم على حمل السلاح وتنفيذ عمليات انتحارية.
وأضافت المعارضة القطرية، في تدوينه لها على "تويتر" وخلال مقابلات تليفزيونية، أنها أثناء قضائها مدة العقوبة، التي فرضها عليها النظام القطري نتيجة معارضتها للفساد المُستشري في الدوحة، في السجن، شهدت كيف يتم عمليات التدريب والتجنيد لهؤلاء الأشخاص، مما مهد ظهور تنظيم داعش الإهابي فيما بعد.
وكشفت السليطي عن وجود مكتب رسمي لحركة طالبان في قطر، وأن الدوحة باتت راعية وحاضنة لكل الجماعات، والتيارات الإرهابية في البلدان العربية، قبل أزمتها مع الدول المُقاطعة لها، بحسب السليطي.
والجدير بالذكر، ان دولة قطر هي دولة صغيرة من حيث المساحة وعدد السكان: فمساحتها 11.571 كيلو متر مربع، وعدد سكانها عام 2013 حوالي 1.8 مليون نسمة منهم 300 ألف سكان أصليين، 1.5 مليون أجنبي، ومن ثم تعاني قطر عدم وجود جيش وطني كثير العدد.
ومع وجود الإمكانيات المالية الهائلة للدوحة، أعلنت القوات المسلحة القطرية في فبراير/ شباط 2016، عن فتح باب التجنيد للجاليات المُقيمة على أراضيها من الجنسيات الهندية والباكستانية والإيرانية والصومالية والسودانية.
ويصل عدد الجيش القطري إلى 11800 فرد، ينقسمون إلى 8500 مشاه و1800 في القوات البحرية و1500 في القوات الجوية، محتلاً المرتبة الـ90 من بين 126 دولة لعام 2017، وفقاً لموقع "جلوبال فاير باور" المتخصص في الشؤون العسكرية.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز