قائد عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية": إنهاء التصعيد بمدينة سبها
أكد اللواء فوزي المنصوري، قائد منطقة سبها العسكرية الليبية، إنهاء محاولة زعزعة الأمن في مدينة سبها.
وقال المنصوري في تصريح مقتضب لـ"العين الإخبارية" إن القيادة العامة تسلمت معسكر 116 التي كان يسيطر عليها مسعود جدي.
وأفاد عقيلة الصابر عضو شعبة الإعلام الحربي لـ"الجيش الليبي" في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الجدي سلم مقر معسكر كتيبة الـ 116 وجميع الأسلحة والسيارات المسلحة إلى للقيادة العامة، وهو ما أكده المنصوري.
وسلم الجدي المعسكر للجنة المكلف من القيادة العامة بإنهاء حالة التصعيد في المدينة، كما تم فتح تحقيق في آخر الأحداث التي حدثت في المدينة بعد تدخل أعيان القبائل بالمدينة .
وتم كذلك نقل تبعية الكتيبة إلى القيادة العامة وتكليف العميد طيار علي إبراهيم الذيب السليماني بإمرتها لتكون تابعة للمنطقة العسكرية سبها بإمرة اللواء فوزي المنصوري، وفقا لتصريحي المنصوري والصابر.
وتصدت قوات الجيش الليبي، الثلاثاء، لمحاولة قوات الكتيبة 116 التابعة للمنطقة الغربية زعزعة الأمن في مدينة سبها جنوب البلاد.
واندلعت اشتباكات وسط مدينة سبها، منذ فجر الثلاثاء، بعد محاولة فاشلة من قوات 116 بإمرة مسعود الجدي للسيطرة على أحد مباني الجيش ولكن تصدت لها كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الوطني الليبي.
وخلال الأيام الماضية أرسلت القيادة العامة لـ"الجيش الليبي" تعزيزات ضخمة لضبط الأمن بالمدينة، ما أدى لتدخل الأعيان وشيوخ القبائل لمحاولة التهدئة دون تصعيد.
وكشفت مصادر بالمدينة لـ"العين الإخبارية"، مفضلة عدم ذكر اسمها، عن قيام مليشيات 116 بمحاولة اقتحام مقر الاستخبارات العسكرية ومواقع أخرى تحت سيطرة الجيش الوطني وسط سبها.
وأوضحت أن قوات الجيش الوطني نجحت في التصدي لتلك المحاولات من المليشيات وطردها خارج محيط المباني العسكرية بوسط المدينة.
ويعد مسعود الجدي أحد القادة العسكريين خلال أحداث فبراير 2011، وفي عامي 2013 و 2014 بدأ بتشكيل كتيبة سماها ( قوة الردع الخاصة) وتربطه علاقة بكتيبة الردع في طرابلس.
وتأتي تلك المحاولات البائسة من المليشيات في الغرب الليبي لإيقاف خطوات توحيد المؤسسة العسكرية بعد الاجتماع الذي عقد لأول مرة، السبت الماضي، بين القائد العام المكلف للجيش الليبي عبدالرزاق الناظوري، مع رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد في مدينة سرت.
اللقاء بحث إيجاد جدول زمني محدد لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وكيفية إيجاد ضوابط لدمج كافة الوحدات العسكرية في الجيش الليبي الموحد وفق لاتفاقية اللجنة العسكرية "5+5" الموقعة في جنيف في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، ومساندة الجهات الأمنية في تأمين المدن في فترة الانتخابات.