"مناطق عسكرية".. الجيش الليبي يكافح الإرهاب بالجنوب
أعلن الجيش الوطني الليبي مناطق بجنوب البلاد، مناطق عمليات عسكرية يحظر فيها تحرك المركبات والأفراد، في إجراء للتصدي للجماعات الإرهابية.
وأطلق الجيش الليبي المرحلة الثانية من خطة تأمين مدينة سبها، ومحيطها من الجماعات الإرهابية والإجرامية.
وقال الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة سبها علي الطرشاني إنه تم الشروع في تنفيذ الخطة الأمنية التي وضعتها غرفة عمليات المنطقة الجنوبية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية للقضاء على الجماعات الإرهابية والإجرامية في المنطقة.
وأكد الطرشاني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن المرحلة الثانية من خطة القوات الليبية لتأمين سبها وأطرافها ستستهم في القضاء على عصابات الاتجار بالبشر والمحروقات والجريمة المنظمة.
وتابع أن القوات المسلحة أعلنت مناطق شمال سبها، في مقدمتها منطقة زلاف الرملية، منطقة عمليات عسكرية يمنع فيها تحرك السيارات والأفراد.
وتشهد منطقة زلاف الواقعة بين مدينة سبها ومنطقة وادي الشاطي، تحركات نشطة لمجموعات إجرامية تمتهن الاتجار غير المشروع بالوقود المدعوم وتهريب البشر والمرتزقة والسلاح عبر مسالك صحراوية.
وطالب الطرشاني الأهالي في الجنوب الغربي من البلاد بالابتعاد عن جميع المناطق المحددة من الجيش الليبي، للحفاظ على أنفسهم وممتلكاتهم حتى تنتهي العمليات.
إجراءات حازمة
وأشار الطرشاني إلى أن الوضع الأمني في تحسن عقب الانتشار الأمني الأخير لمدرية أمن سبها ووحدات القوات المسلحة العربية الليبية.
وشدد على انخفاض معدل الجريمة في مدينة سبها، وهو ما ظهر في انخفاض حالات السطو المسلح على المواطنين إلى ٣٥ حالة، بينها ٣٠ حالة أحبطتها مديرية أمن سبها فيما تمكن البقية من الإفلات، منذ إطلاق العملية وهو معدل منخفض تماما.
وأكد الطرشاني أن مدرية أمن سبها أصدرت تعليمات حازمة بضرورة التحاق كامل أفراد الشرطة التابعين لها في مدة أقصاها ٢٠ يوما، ومن لم يلتحق منهم سيتم فصله من عمله.
واختتم الطرشاني تصريحه بأن الجيش الليبي ومديرية أمن سبها أنزلوا قوة ضخمة لتأمين المدينة وأطرافها منذ أيام انخفضت خلالها نسبة الجريمة بحوالي 75% مقارنة بالأعوام الماضية.
وشهدت مدينة سبها عمليات سطو يوميا لم يسلم منها أي مواطن ليبي، ولا مغترب، ولا حتى العمالة الوافدة، حيث كانت تسرق السيارات والمقتنيات الشخصية للمارين على الطرقات.
مطالبات شعبية
من جانبه، قال عيسى عثمان أحد أعيان المنطقة الجنوبية إن الجريمة المنظمة في المناطق الجنوبية لم يسلم منها لا الليبي ولا المغترب.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" بعض العصابات في الأعوام الماضية أشرفت على قطع أسلاك الكهرباء من أبراج الضغط العالي لبيعها في أسواق الخردة.
وتابع، هذه الممارسات من العصابات يجب أن تحارب بكامل الإمكانيات الأمنية والشعبية، لأنها تقتات على الانفلات الأمني، وفي حال وجوده بقوة فإنها تختفي.
واختتم بالقول إن الليبيين والوافدين من العمالة الأجنبية معرضون للقتل والسلب في أي لحظة بسبب تفشي الجريمة واحتكام العصابات للسلاح.
وأعلنت مدرية أمن سبها قبل يومين عن تمركز وحداتها داخل وحول أطراف مدينة سبها لغرض تأمينها وقطع الطريق أمام المجموعات الإجرامية التي تمارس الخطف والسطو والتهريب.
وأكدت القوات المسلحة الليبية، في بيان صادر عنها الأسبوع الماضي، إطلاق عملية أمنية داخل نطاق الجنوبي الغربي من ليبيا مكنتها من وضع يدها على أهم النقاط الاستراتيجية في البلاد، في مقدمتها معبر "ايسين" الحدودي الرابط بين ليبيا والجزائر.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg جزيرة ام اند امز