المسماري: استجواب عشماوي كشف ارتباطه بعناصر إرهابية في مصر
المسماري يؤكد أن الجيش الليبي سلم مصر الإرهابيين في إطار الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن الجيش الليبي سلم مصر إرهابيين في إطار الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.
- نواب ليبيون: تسليم عشماوي للقاهرة "يفضح" داعمي الإرهاب
- خبراء: الإخوان دعمت عشماوي لتأسيس تنظيم "المرابطون"
وأشار، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن "التحقيقات مع الإرهابيين أكدت ارتباطهما بإرهابيين في مصر وهو ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشار المسماري إلى أن "هذين الإرهابيين مطلوبان في عدة دول أخرى لتنفيذهما هجمات إرهابية بها، خاصة بعد مشاركتهما في الاقتتال بسوريا التي انتقلا إليها تحت رعاية مخابرات دول بعينها".
ولفت إلى أن "الإرهابيين هشام عشماوي وبهاء علي أبوالمعاطي كانا موجودين في منطقة عمليات فعلية، وساحة معركة داخل مدينة درنة".
وأضاف أن "الإرهابي بهاء علي أبوالمعاطي خطير جدا ومتخصص في التفخيخ والخداع الذي يستهدف المدنيين والعسكريين في مدينة درنة، أما الإرهابي هشام عشماوي فقد كان مسؤولاً عن تدريب جماعات إرهابية، ومتخصص في إعداد الخطط العسكرية والتي تقترب من خطط قتال شوارع".
وأشار إلى أنه بعد نحو 9 أشهر، تم تسليمهما إلى المخابرات العامة المصرية، بعد إكمال التحقيقات واستيفاء كل الشروط والإجراءات القانونية والإدارية لهذه الخطوة.
ونوه المسماري إلى أن الجيش الليبي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم إلى جانب حماية الأراضي الليبية.
وكشف المسماري عن أن القوات المسلحة تقاتل وقتلت العديد من الإرهابيين الأجانب بمعركة الكرامة في ليبيا.
وأعلن المسماري أن يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول الذي تم فيه القبض على الإرهابي عشماوي تم القبض على مرعي زغبية وهو إرهابي خطير مطلوب من مجلس الأمن الدولي.
وأضاف المسماري أن زغبية إرهابي من بنغازي، سبق وسافر لعدة دول في العالم للمشاركة في العمليات الإرهابية.
واتهم المتحدث باسم الجيش الليبي تركيا بتجنيد الإرهابي مرعي زغبية للعمل داخل ليبيا، بعد أن قبض عليه بتهمة تزوير جوازات سفر.
وأعلن المسماري أن الجيش الليبي عثر رفقة زغبية على بطاقات لنحو 1000 إرهابي من صبراتة ومصراتة وطرابلس.
ووجه المسماري الحديث إلى أهالي طرابلس قائلا: "عليكم مراجعة هذه البطاقات لتعرفوا من يقاتل في طرابلس الآن".
وأوضح المسماري أن "شعبة التتبع الإلكتروني تتبع هذه البطاقات وما زال الرصد مستمرا حتى الآن"، مشيرا إلى أن "رجال الأمن الداخلي والخارجي والعسكريين السابقين أمدوا الجيش الليبي بمعلومات عن كثير من الإرهابيين والتي تم مقارنتها مع اعترافات الإرهابيين".
وعرض المسماري إصدارا لشعبة الإعلام الحربي يتضمن الإرهابيين الذين يقاتلون مع المليشيات في طرابلس الآن.
وأدان المتحدث باسم الجيش الليبي تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، حول كون الطرفين لديهم إرهابيين مطلوبين يقاتلون في صفوفهم، في إشار إلى الجيش الليبي ومليشيات الوفاق.
وقال المسماري: "هذا التصريح بعيد كل البعد عن الحقيقة والحيادية وعن أخلاق المبعوثين".
وأضاف المسماري: "على استعداد تام لتقديم بيانات وبطاقات لإرهابيين مطلوبين دوليا يقاتلون في صفوف مليشيات السراج".
وحيا المتحدث باسم الجيش الليبي المندوب السوري الدائم للأمم المتحدة بخصوص ما جاء في كلمته حول نقل إرهابيين من سوريا إلى ليبيا عبر مخابرات عدة دول.
وتوجه المسماري إلى المبعوث الاممي إلى ليبيا قائلا: "القضية ليست قضية حفتر ولا شرق ليبيا وغربها هي قضية أمن دولي، وأنت في طرابلس عليك أن تسال من يقاتل مع سراج الآن".
وتابع المسماري: "من قُتل وكان يُقاتل مع السراج هو المتهم بقتل السفير الأمريكي في بنغازي، وهو أبو مصعب الزاوي الذي اختطف أعضاء السفارة المصرية في طرابلس في وقت سابق".
واستطرد المسماري: "يقاتل في صفوف مليشيات السراج ومن اختطفوا السفير الأردني، ومن قتلوا العديد من ضيوف ليبيا في بنغازي".
وشدد المسماري على أن تصريحات غسان سلامة تنهي مهمته كمبعوث أممي إلى ليبيا كونه غير عادل.
وتحدى الناطق باسم الجيش الليبي المبعوث الأممي إلى بلاده قائلا: "أمام العالم كله أتحداك أن تأتي باسم جندي واحد لديه بطاقة أمنية أو مطلوب لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وبخصوص رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بطرابلس فايز السراج، قال المسماري: "السراج لم يعد شريكا في أي شيء يخص ليبيا هو (إرهابي) يقاتل الجيش في طرابلس".
وطالب المسماري الليبيين في كل المناطق بالانتباه إلى ما أسماها "ألاعيب السراج والإعلام الفاسد الذي يبث الفتنة بين الليبيين".
يذكر أن عشماوي متهم بلعب دور أساسي في عدة عمليات إرهابية كبرى في مصر، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم في عام 2013، ومذبحة "عرب شركس" شرق القاهرة، ومذبحة كمين الفرافرة في عام 2014.
وكانت آخر عمليات عشماوي الإرهابية قبل هروبه إلى ليبيا، الهجوم على دورية أمنية في منطقة الواحات بالصحراء الغربية غربي مصر، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017.
وعقب هروبه إلى ليبيا، أعلن عشماوي نفسه أميراً لتنظيم "المرابطون" الإرهابي، والمتهم الرئيسي في ذبح 29 قبطياً مصرياً في ليبيا.
وظل هشام علي عشماوي حتى عام 2010 ضابطاً في صفوف الجيش المصري، قبل أن تداهمه نقطة التحول في حياته ليصبح واحداً من أكثر الإرهابيين وحشية.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC40OCA= جزيرة ام اند امز