الجيش الليبي يحبط مخططا لإثارة الفوضى في سبها
أحبط الجيش الليبي، الإثنين، مخططا لعناصر من المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، لنشر الفوضى في مدينة سبها جنوبي البلاد.
وقالت مصادر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن عناصر من المليشيات المسلحة، حاولت إثارة الفوضى، خلف مقر الهلال الأحمر بمدينة سبها، إلا أن قوات الجيش كانت لها بالمرصاد.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من طرد المليشيات المسلحة التابعة لـ"الوفاق" من مدينة سبها، عقب اشتباكات بسيطة بين الطرفين.
اتفاق جنيف
وانتهكت حكومة الوفاق غير الشرعية بمحاولتها الأخيرة في سبها، اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 +5) في جنيف، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وينص اتفاق جنيف على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
وتؤمن قوات الجيش الليبي الحقول والآبار والموانئ النفطية في الشرق والجنوب بعد تحرير هذه المناطق من الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة والمرتزقة التشاديين.
الجيش يؤمن الجنوب
وبعد تحرير المناطق النفطية اكتفت القوات المسلحة الليبية بتأمين المؤسسات من الخارج وعدم التدخل في صميم عملها وسلمت إدارتها للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، على الرغم من اتهامها بموالاة تنظيم الإخوان وتمويلهم.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشرت قوات الجيش الليبي وحدات مسلحة في مناطق بالظهير الصحراوي بالجنوب الليبي عقب ورود بلاغات بعمليات سطو مسلح ضد ليبيين.
وكشفت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي قيام الغرفة الأمنية "أوباري"بتسيير دوريات مُتحرّكة وثابتة على الطريق الرابط بين مدينتي أوباري وسبها وطريق مرشان، بعد ورود بلاغات عن وجود جرائم الحرابة وعمليات السطو المسلح في هذه المناطق.
وأحبط الجيش الوطني الليبي في سبتمبر/أيلول الماضي، مخططا كانت تعده مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش بحي عبد الكافي بمدينة سبها جنوبي البلاد، كانت تتستر تحت زعم أنهم عائلة نازحة من خارج المدينة.
محاولات سابقة
وفي منتصف يوليو/ تموز الماضي، كشفت مصادر أمنية وعسكرية ليبية لـ"العين الإخبارية" عن تحركات لمجموعات إرهابية ومرتزقة في بعض مدن الجنوب مع تعزيزها وتسليحها سرا، بهدف نشر الفوضى والسيطرة على ثروات البلاد وإعادة الفوضى لمدن الجنوب تمهيدا لدخول الاحتلال التركي للسطو على الآبار النفطية وحقول الغاز.
كان الجيش الليبي أطلق في يناير/كانون الثاني 2019، عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز