الجيش الليبي يحبط مخططا إرهابيا جنوبي البلاد
قوة من الجيش الليبي اشتبكت مع الإرهابيين الذين استخدموا الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
أحبط الجيش الوطني الليبي مساء الإثنين، مخططا إرهابيا كانت تعده مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش بحي عبد الكافي بمدينة سبها جنوبي البلاد.
وقال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن قوة اشتبكت مع الإرهابيين الذين استخدموا الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وردت قوات الجيش الليبي على الهجوم بوابل من النيران واستطاعت القضاء على بعض المهاجمين والقبض على عدد منهم، بينما لاذ الباقون بالفرار حيث تلاحقهم الوحدات الأمنية والعسكرية حتى اللحظة.
وقال المحجوب في بيان إن الأجهزة التابعة للجيش الوطني الليبي، رصدت المجموعة الإرهابية في أحد المنازل بحي عبدالكافي، كانت تتستر تحت زعم أنهم عائلة نازحة من خارج المدينة.
وتابع البيان، أنه بعد متابعة هذه المجموعة من قبل الجهات المختصة، تبين أنهم ينتمون لأحد التنظيمات المتطرفة التي تسعى لشن عمليات عدائية بحق أهالي المدينة، لإحداث فوضى وإرباك الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمدينة.
محاولات سابقة
وفي منتصف يوليو/ تموز الماضي، كشفت مصادر أمنية وعسكرية ليبية لـ"العين الإخبارية" عن تحركات لمجموعات إرهابية ومرتزقة في بعض مدن الجنوب مع تعزيزها وتسليحها سرا، بهدف نشر الفوضى والسيطرة على ثروات البلاد.
وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، إن ذلك يأتي في إطار التجهيز لإعادة الفوضى لمدن الجنوب تمهيدا لدخول الاحتلال التركي للسطو على الآبار النفطية وحقول الغاز.
ورصدت المصادر الأمنية الليبية الأيام الماضية اجتماعا ضم قائد مليشيات الوفاق المتمركزة بالقرب من مدينة سبها (كنة)، والتى يطلق عليها قوات حماية الجنوب مع عدد من فلول ومرتزقة إبراهيم الجضران المصنف دوليا على قوائم الإرهاب لتجارته في النفط الليبي المسروق والمتمركزين بإحدى المزارع قرب مدينة مرزق.
وفي مرزق أيضا، تم رصد اجتماع آخر ضم شخص يدعى "النعاس" ولقبه "الجليلة"، تؤكد المصادر أنه كان موفدا للاجتماع مع "كنة"، إضافة إلى اجتماع آخر تم رصده في مدينة أوباري مع عدد من العناصر الإرهابية.
هجوم متزامن
وأفادت المصادر بأن ذلك كله يأتي في إطار ترتيبات لمهاجمة قوات الجيش في قواعد الجفرة وبراك الشاطئ وتمهنت، مرجحة أن يكون الهجوم متزامنا على القواعد الثلاث وذلك بعد رصد مجموعات إرهابية بالقرب من منطقة الفقهاء المجاورة.
وكان الجيش الليبي أطلق في يناير/كانون الثاني 2019، عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن عادت التنظيمات الإرهابية للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث يتخد بعضهم من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات لهم، وتحاول الإنقضاض على بعض الحقول النفطية الموجودة جنوب ليبيا والتي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي.