طرابلس الليبية تدخل "دوامة" العنف.. اشتباكات واغتيالات
شهود عيان أكدوا أن الشاب هو الرابع ممن قتلتهم المليشيات من بين النشطاء الذين شاركوا في الاحتجاجات
شهدت جزيرة "سوق الثلاثاء" بالعاصمة الليبية طرابلس، مساء الإثنين، اشتباكات ضارية بين الأهالي ومليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال شهود عيان لـ "العين الإخبارية"، إن عددا من شباب منطقة قرجي بالعاصمة طرابلس، اشتبكوا مع مليشيا "غنيوة الككلي" وقاموا بإغلاق عدة شوارع بمناطق غربي العاصمة.
وأضاف شهود العيان أن احتجاجات اندلعت عصر اليوم الإثنين، على إثر مقتل الشاب أنس التليلي، ليل الأحد، بعد أن أطلقت عليه مليشيات حكومة الوفاق عدة طلقات أردته قتيلاً بوسط العاصمة طرابلس.
وأكد شهود العيان أن الشاب أنس التليلي، هو رابع شخص يقتل خلال فترة أسبوع خلال ظروف غامضة.
وعلمت "العين الاخبارية" من مصادر خاصة، أن مليشيات الوفاق أعدت قائمة لتصفية الشباب الذين شاركوا في انتفاضة 23 أغسطس/ آب الماضي ضد حكومة فايز السراج ومجلسه الرئاسي غير الشرعي.
وأوضحت المصادر أن السراج يسعى لوأد أي تحرك ضده لإسكات صوت الشارع الطرابلسي بكل الوسائل المتاحةويستهدف أعضاء حراك" 23 أغسطس".
وخرج مئات من الليبيين، في العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية، خلال الأيام الماضية احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية وسيطرة المليشيات المسلحة والمرتزقة على المدينة
وألقى الأهالي باللائمة في ذلك على مليشيات السراج نظرا للفساد المتفشي داخل القطاعات والمؤسسات وتوّقف الخدمات العامة للشعب خاصة أزمة الكهرباء، وتأخر الرواتب، إلى جانب الانفلات الأمني والفوضى بسبب انتشار المرتزقة.
ومنذ 23 / آب أغسطس الماضي تشهد طرابلس وعدة مدن غرب ليبيا مظاهرات واجتجاجات ضد حكومة السراج، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية. كما تشهد مصراتة احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ عام 2015.
وسقط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار من قبل مليشيات السراج على المتظاهرين سلميًا في طرابلس، كما ألقي القبض على عدد من المنظمين.
ولاقى ذلك إدانات واسعة من منظمات محلية ودولية على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وتقع العاصمة الليبية طرابلس أسيرة لعدة مليشيات مسلحة وتنظيمات إرهابية تابعة لمدن مصراته والزاوية وزوارة وأعداد كبيرة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى غرب ليبيا.