القبائل الليبية ردا على تهديدات أنقرة: ندعم الجيش الوطني
رفض المجلس الأعلى لقبائل ليبيا التهديدات التركية للشعب والجيش الوطني والتي جاءت على لسان وزير دفاعها خلوصي آكار.
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية الشيخ السنوسي الحليق الزوي، إن تهديد وزير الدفاع التركي يحمل بين طياته الوجه الحقيقي للمحتل التركي، معتبرا أن زيارة آكار الأخيرة لطرابلس تهدف لزرع الفتنة، وتقويض أي عملية سلام قريبة.
وشدد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" على أن القبائل الليبية تقف منذ البداية مع الحوار الوطني دون تدخل الأطراف الخارجية، وترفض تحشيد المرتزقة المدعومين من تركيا على تخوم سرت وشرق مصراتة.
وأضاف الحليق، أن تمديد البرلمان التركي لتواجد القوات على الأراضي الليبية لن يزيد الشعب والجيش إلا إصرارا وعزيمة على طرد هذه الشراذم، وننصحهم بالانسحاب، وإلا فإننا نعدهم بأنهم سوف يعودون إلى بلادهم في توابيت.
وأكد "الحليق" أن القبائل الليبية داعمة لمسيرة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في المشروع الوطني لتطهير البلاد من القوى الأجنبية والمرتزقة الذين تجلبهم تركيا.
وتتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية والتي من بينها مخرجات مؤتمر برلين، التي نصت على مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات، وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وزادت مؤخرا اعتداءات نظام أردوغان على الليبيين والجيش الوطني، ضمن مساعي أنقرة لإفشال المفاوضات العسكرية والسياسية الجارية، ولإشعال حرب في المنطقة الوسطى غربي مدينة سرت.
وزعم وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الثلاثاء، أن مرتزقة بلاده موجودون في ليبيا نتيجة اتفاق مبرم ولا تستطيع أي قوة إخراجهم.
وفي ذكرى استقلال ليبيا الخميس الماضي، قال القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إنه "لا قيمة لاستقلال بلاده وأحذية الجنود الأتراك تدنس ترابها".
وبالمقابل رد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، بأنه لولا احترام أنقرة للمعاهدات الدولية لكان أغلب قادة الجيش الوطني الليبي في سجونها، مهددا باستهداف قوات الجيش الليبي والقبائل الداعمة له.
ووفقا لمخرجات اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في سرت واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر/تشرين الأول، يجب خروج المرتزقة والعناصر الأجنبية، وسحبهم من خطوط التماس.
بجانب فتح الطريق الساحلي وتأمين حركة المواطنين المدنيين وتبادل الأسرى وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا (القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ومجالس الشورى وغيرها)، وإعادة النازحين قسريا.
إلا أن أنقرة، نقلت أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA== جزيرة ام اند امز